تشييع قتلى المنصة والداخلية تتهم الإخوان بالتضخيم

شيع المصريون قتلى أحداث فجر السبت التي أودت بعشرات القتلى ومئات المصابين، وفي حين حملت جماعة الإخوان المسلمين الشرطة مسؤولية استهداف المحتجين الموالين للرئيس المعزول محمد مرسي، نفى وزير الداخلية محمد إبراهيم أن تكون قواته قد أطلقت الرصاص، واتهم الإخوان بتضخيم الأحداث لاستثمارها سياسيا.

وتواصل يوم أمس خروج جثامين ضحايا حادثة المنصة من أنصار الرئيس المعزول من مشرحة زينهم جنوب القاهرة، وتجمع المئات من أنصار مرسي أمام المشرحة انتظارا لاستكمال خروج الجثامين للتأكد من التقرير الطبي لكل حالة بعدما قال بعض الأهالي إن أحد المستشفيات سجل الوفاة لبعض الحالات على أنها انتحار.

وشهد عدد من المحافظات تشييع العديد من القتلى، ففي الفيوم خرج الآلاف في جنازة عبد الرحمن عبد الله محمد ومحمد سيد محمد، وردد المشيعون هتافات من بينها "حسبنا الله ونعم الوكيل، بالروح بالدم نفديك يا إسلام", "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نواصل الكفاح", و"لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله".

وفي أبو المطامير بالبحيرة شيع مواطنون القتيل مؤمن طارق وعبروا عن تنديدهم "بالمجزرة" التي حدثت السبت محملين وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم مسؤولية سفك الدماء، بينما رفع مشيعو القتيل مصطفى الهنداوي في دمنهور لافتات كتب عليها "السيسي قاتل".

وفي الإسكندرية خرجت مظاهرات مؤيدة لمحمد مرسي في منطقة سموحة، ورفع المتظاهرون صور القتلى الذين سقطو أمس في الأحداث التي شهدها محيط مسجد القائد إبراهيم، وأكدوا استمرارهم في التظاهر حتى عودة مرسي إلى منصبه، مشددين على تمسكهم بالسلمية في مواجهة ما أسموه "الانقلاب العسكري".

وفي القاهرة أفاد مراسل الجزيرة بتعرض مسيرة لأنصار مرسي لإطلاق نار في منطقة حلوان جنوب العاصمة المصرية.

حصيلة القتلى
وكان رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة خالد الخطيب قد أكد مساء أمس أن حصيلة أحداث المنصة قرب ميدان رابعة العدوية ارتفعت إلى 72 قتيلا، بينما ذكرت جماعة الإخوان المسلمين أن 66 قتلوا وأن 61 آخرين توفوا سريريا.

وقالت الجماعة إن رجالا يرتدون خوذات وملابس الشرطة السوداء أطلقوا النار على متظاهرين تجمعوا قبل فجر أمس قرب اعتصام مسجد رابعة العدوية، وقال المتحدث باسمهم إن قوات الأمن لم تطلق النار من أجل الإصابة وإنما للقتل، مؤكدا أن الشرطة أطلقت النار على الصدر والرأس.

غير أن وزير الداخلية محمد إبراهيم اتهم المؤيدين لمرسي بافتعال أحداث الأمس لاستثمارها سياسيا، وأكد أن "قوات الشرطة لم تطلق النار أبدا".

وأوضح الوزير أن عناصر الشرطة كانوا متواجدين في شارع النصر وبينها وبين ميدان رابعة العدوية حيث الاعتصام مسافة كبيرة، وأكد أن القوات لم تتقدم نحو المعتصمين بل هم الذين تحركوا نحوها من أجل أن يستثمروا ذلك سياسيا، وأوضح أنه تم القبض على 73 شخصا أثناء الاشتباكات.

وأكد وزير الداخلية أنه سيتم فض اعتصامي المؤيدين لمرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في "القريب العاجل" و"بأقل قدر من الخسائر"، وقال "نتمنى أن يتعقلوا وأن يفضوا هذا الاعتصام قبل أن نفضه بالقوة حفاظا على الدم"، وقال إن الاعتصامين سيفضان "بالطريقة التي لا تحدث قدرا كبيرا من الخسائر".

وأسفرت أعمال العنف التي تشهدها مصر منذ اندلاع الاحتجاجات الواسعة النطاق التي أفضت إلى الإطاحة بمرسي عن مقتل 310 أشخاص، بينهم 50 في سيناء، وإصابة أكثر من 3000 آخرين بجروح، حسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى تقارير صحية رسمية.

المصدر : الجزيرة + وكالات