اشتباكات بين أكراد ومسلحين إسلاميين بسوريا

Syrian Kurds are seen holding their rifles in the Kurdish town of Jinderes, near the northern Syrian city of Aleppo, on July 22, 2012, as Kurdish activists on the Syria-Turkey border started taking control of towns in the area without encountering much resistance from the forces loyal to Syrian President Bashar al-Assad. Turkey said on July 29, it would do everything it could to prevent "terrorist" formations near its border with Syria that would threaten its national security. AFP PHOTO / BULENT KILIC
undefined
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مواجهات اندلعت بين مسلحين سوريين أكراد وعناصر تابعين لتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية مساء أمس السبت، إثر اعتقال مقاتلين أكراد أمير التنظيم في مدينة تل أبيض بريف الرقة شمالي سوريا.

وأوضح المرصد أن الاشتباكات مستمرة بين مقاتلين من جبهة لواء الأكراد من جهة ومقاتلين من دولة العراق والشام الإسلامية وعدة كتائب مسلحة من جهة أخرى، في عدد من أحياء مدينة تل أبيض إثر اعتقال عناصر من جبهة لواء الأكراد أميرَ دولة العراق والشام الإسلامية في المدينة مع مجموعة من العناصر التابعة له.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الأمير المعتقل يدعى أبو مصعب، وأوضح أنه لا يعلم إن كان سوريا أو أجنبيا.

وأشار المرصد إلى أن اعتقال هؤلاء حصل "أثناء تفخيخهم مدرسة كانت مقرا لحزب كردي في المدينة اندلعت على أثرها اشتباكات عنيفة امتدت إلى عدة أحياء من المدينة رافقها انتشار للكتائب المقاتلة في المدينة وعند أطرافها".

وتحدث المرصد عن مقتل اثنين من دولة العراق والشام الإسلامية وسقوط جرحى في صفوف الطرفين.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام على قيام مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية بطرد مسلحي جبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية من مدينة رأس العين الإستراتيجية في محافظة الحسكة، وفي وقت سابق السبت قام المقاتلون الأكراد في محافظة الحسكة -ذات الغالبية السكانية الكردية- بطرد المسلحين المنتمين لتلك التنظيمات من نقطة عسكرية ومصادرة أسلحتهم.

وتخضع المناطق الكردية لسلطة لجان محلية كردية منذ انسحاب قوات الرئيس السوري بشار الأسد منها أواسط العام الماضي، ومنذ ذلك الحين سعى الأكراد إلى التركيز على حفظ أمن مناطقهم والابتعاد عن النزاع المتأجج بين قوات النظام ومسلحي المعارضة.

لكن في الأسبوع المنصرم وحده قتل أكثر من 50 شخصا من مسلحي المعارضة المنتمين لجبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية في مواجهات بشمال سوريا، وفق حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ويقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.

المصدر : الفرنسية