تفجير بفرع أمني في دمشق وحصار بحمص

وصل عدد قتلى أمس الاثنين في سوريا إلى 62 بينهم ثمانية أطفال، في حين تحدث ناشطون عن مقتل رئيس شعبة الأمن السياسي العميد محمد ديب زيتون وضباط آخرين في تفجير نفذه الثوار بأحد الأفرع التابعة لأمن الدولة في دمشق، كما تمكن الجيش الحر من صد اقتحام قوات النظام وعناصر حزب الله لحي باب هود في حمص.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة قتلى الاثنين إلى 62 سقطوا في محافظات سورية مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومقاتلون في الجيش الحر.

وفي الأثناء، قالت كتائب لواء الشام إنها قامت بـ"عملية نوعية" استهدفت من خلالها مبنى أمن الدولة في حي كفر سوسة بالعاصمة، وأكد ناشطون مقتل رئيس شعبة الأمن السياسي محمد ديب زيتون، بالإضافة إلى عدد من الضباط. ويضم الحي الذي يقع في جنوب غرب دمشق مباني حكومية وأخرى تابعة للمخابرات.

أما الرواية الرسمية فاكتفت بالقول إن انفجارا وقع في حي كفر سوسة نتيجة سقوط قذيفة هاون بالقرب من المطبعة الرسمية، مما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين بجروح متوسطة الخطورة، وفقا لوكالة سانا للأنباء.

ومن جهة أخرى، أكد ناشطون أن الثوار استهدفوا قوات النظام المتمركزة في أحياء جوبر والعسالي والقابون بدمشق، كما تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام حي برزة.

حصار حمص
وتتواصل الحملة العسكرية الواسعة التي تشنها قوات النظام على محافظة حمص منذ أسابيع بمشاركة حزب الله، وبث ناشطون صورا لما قالوا إنها قنبلة كيمياوية أسقطها طيران النظام على حمص، وهو ما يعكس حسب المراقبين -إن صحت الرواية- المدى الذي يمكن أن تذهب إليه القوات النظامية في سبيل السيطرة على هذه المدينة.

كما اتهم ناشطون النظام السوري بحرق السجل العقاري في مدينة حمص -الذي يضم دائرة المساحة والسجل العقاري- بعد قصفه مبنى بلدية المدينة، وهو ما رأت المعارضة أنه خطوة ضمن خطوات أخرى من التطهير الطائفي للمدينة.

وتواصلت الاشتباكات في محيط أحياء حمص المحاصرة بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بقوات حزب الله التي تحاول اقتحام المنطقة، وأكدت لجان التنسيق المحلية تصدي الثوار لهذه القوات في حي باب هود.

وتتزامن المعارك مع قصف عنيف بمدفعية النظام على أحياء حمص المحاصرة، وعلى مدينة تلبيسة وبساتين مدينة تدمر وبلدة الغنطو.

اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية
اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية

معارك متفرقة
وتوسعت أمس الاثنين جبهة المعارك في ريف دمشق، حيث يواصل الثوار تصديهم لمحاولات اقتحام معضمية الشام وداريا رغم حصار متواصل منذ أسابيع.

وتجددت الاشتباكات في منطقة بلدات المرج بالغوطة الشرقية والمليحة والسيدة زينب وببيلا، كما استهدف الجيش الحر تجمعات قوات النظام على طريق المتحلق الجنوبي بالمدفعية.

وفي حلب، قالت شبكة شام إن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام حي الصاخور، كما دارت اشتباكات في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود وصلاح الدين والإذاعة والراشدين.

ودارت معارك متفرقة بقرى في ريف حلب ومنها خان طومان وشويحنة، وقالت شبكة شام إن الثوار دمروا مواقع كانت تتمركز فيها قوات النظام في محيط قلعة حلب.

وتشهد درعا اشتباكات في حيي الجمرك والمنشية، كما استهدف الثوار مراكز للجيش وحزب الله بمدينتي بصرى الشام وجاسم، وفقا لشبكة شام.

وبث ناشطون صورا لمعارك في بلدة بسنقول بإدلب، أسفرت عن تدمير دبابة والاستحواذ على أسلحة وذخائر، تزامنا مع معارك في جبل الزاوية وبنش، بينما ردت قوات النظام بقصف جوي على المنطقة.

وتحدثت شبكة شام عن تجدد القصف على قرى ناحية ربيعة بريف اللاذقية، وعلى قرى بريف القامشلي الجنوبي في محافظة الحسكة شمال البلاد، وعلى معظم أحياء مدينة دير الزور.

المصدر : الجزيرة + وكالات