أوباما يدرس خيارات دعم المعارضة بسوريا

US President Barack Obama delivers an address to the American people on US policy and the war in Afghanistan during his visit to Bagram Air Base May 2, 2012 in Afghanistan. Obama told Americans the goal of defeating the Al-Qaeda network was within reach, more than a decade after the September 11 attacks. AFP PHOTO
undefined

كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي أن الرئيس بارك أوباما يدرس خيارات تتعلق بالتدخل العسكري لإنهاء الأزمة المشتعلة في سوريا منذ أكثر من عامين وأدت إلى مقتل نحو 93 ألف شخص، بينما أكد البيت الأبيض أن أوباما لن يوافق على إرسال جنود إلى سوريا.

وقال ديمبسي في شهادة له أمام أعضاء في هيئة الكونغرس إنه وضع أمام أوباما عدة خيارات لاستخدام القوة في سوريا، لكنه رفض الخوض في تفاصيلها.

وعبر عن قناعته بأن أفضل خيار لدعم الثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد هو بناء "معارضة معتدلة" ودعمها بالسلاح، وذلك ردا على سؤال للسيناتور الجمهوري جون ماكين الذي سأله أيهما أفضل لدعم المعارضة السورية: إقامة منطقة معزولة عسكريا أم دعم المقاتلين بالسلاح؟

بدوره قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كارني إن الرئيس أوباما يسأل القادة العسكريين الأميركيين عن الخيارات، لكنه سبق أن أوضح أنه لن يتم إرسال أي جنود إلى سوريا.

 وحسب كارني فإن أوباما يقوم بشكل عام بمراجعة كل الخيارات في سوريا، لأن عدم القيام بذلك يعني عدم الوفاء بمسؤولياته التي يراها، وهي تقييم الوضع المتغير هناك باستمرار بناء على مصلحة أميركا القومية، وأفضل الطرق لمساعدة الشعب والمعارضة في سوريا للتخلص من نظام الأسد.

وأقر كارني بخطورة الوضع في سوريا، متهما الأسد بمواصلة قتل شعبه، غير أنه شدد على أن الأسد لن يحكم سوريا بقبضة من حديد، وأن الشعب السوري يطالب بقيادة وحكومة جديدة، مؤكدا أن التركيز الأميركي ينصب على الوصول إلى اليوم الذي تتحقق فيه عملية انتقالية تساعد سوريا على وقف العنف والمصالحة.

وقال أيضا إن الأسد فقد شرعيته كحاكم، "وقد تضرج بدماء شعبه، ويستمر في شن حرب ضده، لذا لا شك لدينا أنه لم يعد قائدا شرعيا لذلك البلد وللشعب السوري".

هيغ تعهد بطلب موافقة البرلمان قبل البدء بتسليح المعارضة السورية (رويترز)
هيغ تعهد بطلب موافقة البرلمان قبل البدء بتسليح المعارضة السورية (رويترز)

رفض بريطاني
الكشف عن خيارات أوباما جاء بعد تأكيد مصادر بريطانية أمس أن الحكومة البريطانية تخلت عن خطط لتسليح المعارضة السورية، وأن لندن تعتقد أن الأسد سيستمر في منصبه لسنوات.

واستبعدت المصادر عقد مؤتمر للسلام لإنهاء الصراع في سوريا قبل العام القادم، مع التقليل من احتمال عقده.

ونقلت رويترز عن أحد المصادر "المقربة من الحكومة" قوله "في البداية كنا نعتقد أن الأسد لن يصمد سوى شهور قليلة، ولكن الآن نعتقد أنه قد يستمر لعدة سنوات".

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد تعهد للنواب بأن تطلب حكومته موافقة البرلمان قبل أن تقرر تسليح المعارضة السورية. غير أن رئيس الوزراء ديفد كاميرون أعلن الشهر الماضي أن حكومته تحتفظ بحق التدخل في سوريا إن شعرت أن المصلحة الوطنية البريطانية في خطر.

غير أن المصدر قال إن بريطانيا قد تدرب عناصر المعارضة السورية وتقدم لهم مشورة تكتيكية وتزودهم بالمعلومات وتعلّمهم القيادة والسيطرة.

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد أن بلاده لم تغير موقفها بشأن عدم تسليم مسلحي المعارضة السورية أسلحة فتاكة

وفيما يتعلق بموقف فرنسا أكد وزير خارجيتها لوران فابيوس أمس أن بلاده لم تغير موقفها بشأن عدم تسليم مسلحي المعارضة السورية أسلحة فتاكة.

يذكر أنه تحت ضغط لندن وباريس، قرر الأوروبيون نهاية مايو/أيار الماضي رفع الحظر المفروض على شحنات الأسلحة إلى المعارضة السورية، إلا أنهم التزموا بعدم تسليم أسلحة قبل الأول من أغسطس/آب المقبل، وتوافقوا على إعادة النظر في موقفهم من حينه وحتى التاريخ المحدد.

ومن المقرر عقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل في بروكسل، وهو اللقاء الأخير قبل الموعد المسموح به لتسليم أسلحة للمعارضة السورية.

ولفت فابيوس إلى أن القرار الذي اتخذ برفع الحظر هو بمثابة إذن بتسليم أسلحة، ويعود لكل بلد أن يستخدم هذا الإذن، مشيرا إلى أن "شروطا" وضعت لأي شحنة أسلحة محتملة.

وفي تطور ذي صلة، أعلنت الخارجية الروسية اليوم أنه من المقرر أن يبدأ قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري زيارة لموسكو الاثنين المقبل للتباحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تطورات الأزمة بسوريا، ومناقشة ترتيبات عقد مؤتمر جنيف2 الذي دعت إليه كل من موسكو وواشنطن لإيجاد مخرج للأزمة السورية.

المصدر : وكالات