موسكو: الغرب يعيق التحقيق بسوريا

NEW YORK, NY - JULY 19: Russian Ambassador to the United Nations Vitaly Churkin speaks to the media after a vote on a new U.N. Security Council resolution on Syria at U.N. headquarters on July 19, 2012 in New York City. The resolution aimed at ending the violence with non-military sanctions in Syria failed to gather enough votes to pass with Russia and China vetoing. Mario Tama/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
undefined

اتهمت روسيا الخميس كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتعمد إطلاق كم كبير من مزاعم "لا أساس لها" باستخدام أسلحة كيمياوية في سوريا، بغية وضع عراقيل أمام إجراء تحقيق من قبل الأمم المتحدة.

وكرر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمام الصحفيين أن موسكو لديها الدليل على استخدام المعارضة السورية المسلحة لغاز السارين في مارس/آذار الماضي في منطقة خان العسل بحلب.

ومع إقراره بأن على الخبراء أن يتمكنوا من التحقيق في كل "الاتهامات ذات الصدقية"، انتقد تشوركين الغرب بشدة وقال إن "زملاءنا الغربيين يحاولون سوق أكبر قدر من الاتهامات لدمشق مع أقل قدر من الصدقية بهدف التسبب في أكبر قدر من المشاكل على ما يبدو".

كما اتهم دبلوماسيين غربيين لم يسمهم بالسعي لترويج فكرة أن حادث خان العسل نتج من خطأ في إطلاق النار ارتكبه الجيش السوري أسفر عن إصابة عدد من جنوده، معتبراً أن هذا الأمر "نظرية ساذجة" و"سيناريو غريب".

وقال السفير الروسي إنه بحسب الخبراء الروس الذين أخذوا عينات من خان العسل، فإن ما حوته من غاز السارين لم يكن "صناعيا"، مما يدل في رأيه على أن المعارضة هي التي شنت الهجوم وليس الجيش السوري.

ورأى تشوركين أن بعض الجهات أرادت أن تفرض على دمشق "صيغة تحقيق على الطريقة العراقية"، في إشارة إلى اتهام نظام الرئيس الراحل صدام حسين بحيازة أسلحة دمار شامل.

وأسفر الهجوم في منطقة خان العسل عن مقتل 16 جندياً سورياً حسب دمشق التي طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق.

وسارع البيت الأبيض إلى رفض هذه الفرضية، مؤكداً أنه "لم ير أي دليل يدعم هذا التأكيد".

وسلمت روسيا أدلتها للأمم المتحدة وللولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التي سبق أن اتهمت الجيش السوري النظامي باستخدام السلاح الكيمياوي مراراً ضد المعارضة وخصوصاً في حمص في ديسمبر/كانون الأول 2012.

وتشدد الحكومة السورية على ضرورة أن يركز خبراء الأمم المتحدة على هجوم خان العسل الذي تنسبه دمشق إلى المعارضة، متجاهلة حوادث أخرى نسبتها لندن وباريس وواشنطن إلى الجيش السوري ووقعت في خان العسل وحمص يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2012.

وهذا الخلاف حال حتى الآن دون توجه بعثة تحقيق دولية يترأسها السويدي أكي سيلستروم إلى سوريا.

وذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم أن سيلستروم والمسؤولة الأممية في مجال نزع الأسلحة أنجيلا كاني يعتزمان زيارة دمشق "لإكمال الوسائل" التي تسمح لفريق من المنظمة الدولية ببدء عمله على الأرض في سوريا.

المصدر : وكالات