مسؤول أممي يحذر من حرب أهلية بالعراق
حذر مسؤول ملف حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة بالعراق فرانسيسكو موتا من "حرب أهلية دامية"، معتبرا أن أزمة سوريا وعوامل إقليمية أخرى تلقي بظلال قاتمة على التطورات العراقية.
واعتبر موتا أن العراق بات عند مفترق طرق، مضيفا "لا نقول إننا في حرب أهلية حاليا، لكن أعداد الضحايا سيئة جدا". ورأى أن الأزمات السياسية المتلاحقة "وقصر النظر في بعض السياسات، والتأثيرات الخارجية الآتية من المنطقة المحيطة، وسوريا، تساهم في الدفع نحو عدم الاستقرار".
وقال أيضا "بقدر ما يزيد عدد القتلى في العراق تصبح فرص رد الفعل المضاد وفرص دوامة لا يمكن السيطرة عليها أكبر"، مضيفا أنه "إذا استمر ارتفاع الخسائر بهذه الوتيرة، سيكون هناك أكثر من خمسة آلاف قتيل نهاية السنة، مما يعني العودة إلى أرقام 2008".
كما حذر المسؤول الأممي من أن الانقسامات الطائفية تتعمق وتظهر في العراق بطريقة أكثر خطورة من تلك التي كانت عليها عام 2007″.
يشار إلى أن العراق شهد بين عامي 2006 و2008 تصاعدا للعنف الطائفي بين السنة والشيعة حيث قتل الآلاف. ومنذ منتصف العام 2008، بدأت أعداد ضحايا أعمال العنف اليومية بالانخفاض، إلا أنها عادت لترتفع مع الانسحاب الأميركي نهاية عام 2011، لتبلغ أرقام ما قبل منتصف 2008 في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وقد قتل أكثر من 190 شخصا في هجمات منذ بداية يوليو/تموز الحالي، حسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية.
عنف متجدد
في هذه الأثناء, قتل خمسة من عناصر الشرطة في هجوم على أحد مراكزها بالرمادي اليوم الخميس. وقالت الشرطة إن مهاجما أطلق النار على نقطة تفتيش بينما كان يقترب من المركز فقتل اثنين قبل أن يدخل المبنى ويفجر نفسه مما أسفر عن مقتل ثلاثة آخرين. وتحدثت الشرطة عن مهاجم ثان اصطدم بنفس مركز الشرطة بسيارة ملغومة, دون أن تشير إلى حجم الخسائر.
كما قتل عراقي اليوم أيضا في هجوم بشرق الموصل، بينما أصيب ثمانية أشخاص في تفجير سيارتين غربي كركوك.