العراق يفرج عن ثمانية جهاديين أردنيين

من اعتصام اهالي المعتقلين الاردنيين في العراق امام دار الحكومة الاردنية صباح الثلاثاء1
undefined

محمد النجار-الجزيرة نت

قال قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي الأردني إن السلطات العراقية قررت الإفراج عن ثمانية من أصل 16 من أعضاء التيار المعتقلين لديها منذ سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب.

وأكد محمد الشلبي الملقب بأبي سياف للجزيرة نت أنهم أبلغوا بقرار السلطات العراقية قبل يومين، وأنهم يتوقعون وصول الجهاديين الثمانية في أي وقت، مؤكدا أن جل هؤلاء من الذين توجهوا لقتال القوات الأميركية بعد احتلالها العراق عام 2003.

وتوقع أبو سياف أن تفرج السلطات العراقية عن الجهاديين الثمانية الباقين قبل عيد الفطر المبارك، بناء على تأكيدات حصلوا عليها من مسؤولين أردنيين وعراقيين.

ويواجه المعتقلون من التيار السلفي الجهادي الأردني أحكاما متفاوتة تتراوح بين السجن لعدة سنوات والمؤبد بعد إدانتهم من قبل محاكم عراقية بالدخول للعراق بشكل غير مشروع أو الضلوع بأعمال "إرهابية".

وجاء هذا القرار بعد سلسلة من الاحتجاجات نفذها أعضاء التيار السلفي الجهادي وخاصة في مدينة معان (250 كم جنوب عمان) على استمرار اعتقال السلطات العراقية لأعضاء التيار ومنها اعتصامات نفذت أمام مديرية المخابرات العامة في المحافظة.

وكان معتقلون أردنيون في السجون العراقية تحدثوا للجزيرة نت عبر الهاتف من العراق قبل أشهر عن أنهم يواجهون ظروفا إنسانية صعبة، واتهموا سلطات السجون العراقية بتعمد إهانتهم وتعذيبهم.

وكانت الحكومة الأردنية صرحت غير مرة بأن ملف الأردنيين المعتقلين في العراق مدرج على جدول أعمال المباحثات مع نظيرتها العراقية.

وشهدت علاقات الأردن بالعراق تحسنا في السنتين الأخيرتين، دشنتها تبادل كبار مسؤولي الحكومتين الأردنية والعراقية الزيارات بين عمان وبغداد.

كما ظهر هذا التحسن في عدم سماح عمان لمعارضين لحكومة نوري المالكي القيام بأي نشاطات معارضة لها انطلاقا من عمان.

المصدر : الجزيرة