مجموعة تقاتل الأسد تتبنى تفجير بيروت

أعلنت مجموعة مسلحة تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت وتسبب بإصابة أكثر من خمسين شخصا، "ردا" على مشاركة حزب الله إلى جانب النظام السوري، وسط إدانات دولية وعربية للانفجار.

وقالت مجموعة تطلق على نفسها اسم "اللواء 313 مهام خاصة" في بيان على الإنترنت، "حذرنا مرارا وتكرارا من تدخلات حزب إيران اللبناني (حزب الله) في سوريا. وفي ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة حمص الصابرة بمشاركة من مرتزقة حسن نصر الله، قامت وحدات خاصة من اللواء 313 بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، في مرآب لأحد مقرات الحزب الأمنية".

وأضاف البيان أن الانفجار أسفر عن سقوط العديد من "مرتزقة" الحزب بين قتيل وجريح، ولكن الحزب منع الصحفيين "من تغطية خسائره الحقيقية".

وأكدت المجموعة أن هذا الهجوم لم يكن الأول ولن يكون الأخير، مشيرة إلى أنها مسؤولة أيضا عن هجوم آخر في زحلة الشهر الفائت.

يشار إلى أن عبوتين ناسفتين انفجرتا في 28 يونيو/حزيران على الطريق العام في زحلة استهدفتا "موكبا أمنيا" ولم يصب أحد فيه بأذى، وفق مصدر أمني، بينما أكدت وسائل إعلام أنه موكب لحزب الله اللبناني.

كما انفجرت عبوة أخرى في العاشر من الشهر المنصرم في منطقة تعنايل في البقاع في موكب آخر قيل إنه للحزب أيضا.

‪الجيش السوري الحر استبعد أن يكون منفذو التفجير مرتبطون به‬ (الفرنسية)
‪الجيش السوري الحر استبعد أن يكون منفذو التفجير مرتبطون به‬ (الفرنسية)

إدانات
غير أن المستشار الإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد استبعد في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن تكون أي مجموعة مقاتلة تابعة له متورطة في انفجار الضاحية.

وقال مقداد إن "موقف هيئة الأركان (في الجيش الحر) واضح، وهو أنه يستنكر أي عمل إرهابي ضد المدنيين ولا يعتبره عملا عسكريا".

وفي هذا السياق أيضا، أدان مجلس الأمن الدولي الأربعاء التفجير، واصفا إياه بالهجوم الإرهابي.

ودعا المجلس إلى ضرورة إحالة المرتكبين للعدالة، مشددا على أهمية احترام جميع الأطراف اللبنانية لسياسة لبنان القائمة على النأي بالنفس حيال الأزمة السورية، والامتناع عن أي مشاركة في القتال بسوريا طبقا لبنود إعلان بعبدا.

بدوره، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشدة التفجير الذي وصفه بالإرهابي، وعبر عن تعاطفه مع المصابين.

وقال في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه إن "هذا العمل الإجرامي يهدف إلى ضرب الأمن وزعزعة الاستقرار وإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد".

وفي الداخل، دعا الرئيس ميشال سليمان الأربعاء اللبنانيين إلى وقف التدخل في الأزمة السورية.

وأكد سليمان في بيان أنه ثبت أن لا مصلحة للبنان في التدخل بسوريا، مطالبا بعدم تقديم لبنان "فدية على مذبح ديمقراطية الآخرين".

يشار إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن في وقت سابق أن عناصر من حزبه شاركوا في القتال إلى جانب القوات الحكومية السورية في منطقة القصير الحدودية مع لبنان.

المصدر : وكالات