نتنياهو يطلب دعما أوروبيا لجهود السلام
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتحاد الأوروبي إلى دعم الجهود الأميركية الساعية إلى إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين, وذلك بعد نهاية جولة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة التي اختتمت دون التوصل لاتفاق على استئناف محادثات السلام.
وقال نتنياهو عقب لقاء جمعه بنظيره الإيطالي إنريكو ليتا في القدس المحتلة، إن جهود كيري تحتاج لدعم أوروبي فعلي ودائم، وأعرب عن وثوقه في أن إيطاليا ستدعم هذه الجهود.
ومن جهتها، دعت وزيرة العدل الإسرائيلية المكلفة بملف التفاوض مع الفلسطينيين تسيبي ليفني إلى ضرورة التوصل سريعا إلى اتفاق "قبل أن تتحول المقاطعة الأوروبية لمنتجات المستوطنات إلى مقاطعة لكل البضائع الإسرائيلية", مضيفة أن غالبية الإسرائيليين تؤيد حل الدولتين مع تدابير أمنية.
جولة كيري
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد تجنب الإقرار بفشل زياراته المكوكية للمنطقة التي اختتمت دون التوصل لاتفاق على استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وقال إنه جرى تضييق الخلافات وإنه سيعود إلى المنطقة قريبا.
وأضاف الوزير الأميركي في مؤتمر صحفي في مطار تل أبيب قبل سفره "أقول لكم إن تقدما حقيقيا أحرز خلال هذه الجولة، وأعتقد أنه مع بذل المزيد من الجهد فإن بدء مفاوضات الوضع النهائي يمكن أن يصبح في متناول اليد.. بدأنا بخلافات كبيرة للغاية ونجحنا في تضييقها بدرجة ملموسة".
وقبيل تلك التصريحات قال كيري وهو يقف بجانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله عقب لقائهما الثالث في غضون أيام، "اتفقنا على أننا أحرزنا تقدما حقيقيا ولكن لدينا بعض الأمور التي يتوجب العمل عليها، وكلانا لديه شعور جيد حول اتجاه المحادثات".
من جهته قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إنه لم يتحقق انفراج بعد محادثات كيري مع عباس، والتي كانت تهدف إلى استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية, وأضاف بعد أن اختتم كيري وعباس اجتماعهما "إن قدرا من التقدم قد أحرز إلا أنه لا يمكن القول بحدوث انفراج".