ضابط أردني يلتحق بجبهة النصرة بسوريا
محمد النجار-عمّان
أكد مصدر رفيع في التيار السلفي الجهادي بالأردن التحاق الضابط في سلاح الجو الأردني النقيب سامر عطا الله المجالي بمقاتلي جبهة النصرة في سوريا قبل أيام، حيث "خضع لاختبار أمني" من قبل الجبهة قبل أن تقرر قيادتها السماح له بالانخراط في صفوفها.
وقال المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- للجزيرة نت إن المجالي "معروف بتدينه، وكان ينسق مع شبان من التيار بمنطقة القصر في محافظة الكرك (120 كلم جنوب عمّان) دخلوا إلى درعا والتحقوا بجبهة النصرة، والتحق بصفوف الجبهة بعد ذلك".
وأضاف أن الضابط الأردني "خضع لاختبار أمني من قبل الجبهة قبل أن تقرر قيادتها السماح له بالانخراط في صفوفها، حيث يقاتل الآن إلى جانب المجاهدين في سوريا".
وتحفّظ المصدر بشأن تأكيد دخول المجالي إلى سوريا من تركيا -كما ذكرت وسائل إعلام محلية- أو من الحدود الأردنية مع سوريا المحاذية لمحافظة درعا جنوبي سوريا.
ويعتبر المجالي أول ضابط عامل في الجيش الأردني يلتحق بصفوف جبهة النصرة التي بايعت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وتعتبر من أهم الفصائل التي تقاتل لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ولم تعلق قيادة الجيش الأردني على الأنباء المتعلقة بالتحاق الضابط المجالي بمقاتلي المعارضة في سوريا.
غير أن صحيفة "المقر" الإلكترونية نقلت عن مصدر أردني أنه فتح تحقيقا في الأنباء التي تفيد بالتحاق المجالي بالمقاتلين في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن "مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة" عدم فرار أي عسكري في القوات المسلحة إلى سوريا، مشيرة إلى أن "ذهاب أحد أفراد القوات المسلحة إلى أي جهة خلال إجازته الشخصية -إن صحت المعلومة- يعتبر في سياق التصرفات الفردية ولا تمثل القوات المسلحة".
ورفض المصدر التعليق على ما جاء عن التحاق عسكري أردني إلى سوريا بـالجيش الحر، مشيراً إلى أن "تصرفات الضباط خلال فترات إجازتهم تعتبر في سياق التصرفات الفردية".
ويبلغ عدد الأردنيين الذين يقاتلون في صفوف جبهة النصرة في سوريا أكثر من خمسمائة، بينما وصل عدد الذين سقطوا خلال المواجهات مع القوات النظامية إلى أكثر من سبعين قتيلا، وفقا لمصادر التيار السلفي الجهادي في الأردن.