لافروف: المعلم سيرأس وفد سوريا لجنيف- 2

Russia's Foreign Minister Sergei Lavrov speaks in Moscow on December 28, 2012, as he meets his visiting Egypt counterpart Mohamed Amr on the Syrian crisis. AFP PHOTO / NATALIA KOLESNIKOVA
undefined

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيمثل دمشق في المؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف-2)، وذلك بعد فشل اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي مع دبلوماسيين أميركيين وروس لحل القضايا العالقة للتحضير للمؤتمر المذكور.

وقال لافروف للتلفزيون الروسي "نواصل أعمالنا مع الحكومة (السورية) التي أعلنت أنها مستعدة للمشاركة في المؤتمر، وأن وفدها سيكون برئاسة وزير الخارجية". وأضاف أن المعارضة السورية لم تقرر بعد من يمكن أن يمثلها في المؤتمر، الذي يمكن أن يعقد في يوليو/تموز المقبل.

وقال لافروف إن "المشكلة التي لم تحل بعد في الوقت الراهن، هي مشاركة مجموعات المعارضة السورية في هذا المؤتمر" منتقدا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي قال إنه لا يريد تحديد موقفه من المشاركة ويطرح شروطا مسبقة، "أولا رحيل النظام وبعد ذلك الاتفاق… أعتقد أن هذا الموقف غير منطقي".

وشدد لافروف مرة أخرى على ضرورة مشاركة إيران في هذا المؤتمر، وقال "في هذا الوقت يؤكد شركاؤنا رفضهم القاطع لدعوة إيران. نعتبر أن هذا خطأ وسنصر على دعوة كل الأطراف التي لها تأثير على الوضع (في سوريا) إلى طاولة المفاوضات في جنيف".

‪الإبراهيمي: سيعقد اجتماع تحضيري جديد للمؤتمر في 25 يونيو/حزيران في جنيف‬ (الفرنسية)
‪الإبراهيمي: سيعقد اجتماع تحضيري جديد للمؤتمر في 25 يونيو/حزيران في جنيف‬ (الفرنسية)

فشل تحضير جنيف 2
وتأتي هذه التصريحات بعد فشل اللقاء الذي جمع الأخضر الإبراهيمي في جنيف أمس مع دبلوماسيين أميركيين وروس لحل القضايا العالقة التي تعوق مؤتمر جنيف-2 الذي دعت إليه أميركا وروسيا لحل الأزمة السورية.

وبعيد انتهاء الاجتماع قال الإبراهيمي للصحفيين إن المشكلة الأبرز التي تعترض عقد مؤتمر جنيف -2 هي تحديد المشاركين عن الجانب السوري، مشيرا إلى أن الحكومة السورية عبرت عن رغبتها بالحضور، في حين أن المعارضة لم تحدد المشاركين من جانبها، كما وضعت شروطا مسبقة للمشاركة.

كما أعلن الإبراهيمي أن اجتماعا تحضيريا جديدا للمؤتمر سيعقد في 25 يونيو/حزيران في جنيف. وأشار إلى وجود محادثات ووساطات دولية وإقليمية لإقناع أطراف سورية بالمشاركة في المؤتمر، مشددا على أن جنيف -2 لا يمكن عقده بدون مشاركة سورية كاملة.

بدوره، حمل ميخائيل غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي المعارضة السورية مسؤولية فشل اجتماع جنيف، بسبب عدم اتخاذها قرارا جوهريا بشأن مشاركتها، حيث قال "أصعب قضية هي دائرة المشاركين بالمؤتمر، القضية بأكملها هي أن المعارضة السورية على عكس الحكومة، لم تتخذ قرارا جوهريا بخصوص مشاركتها".

غير أن وكالة رويترز نقلت عن دبلوماسي لم تحدد هويته تأكيده أن إحدى القضايا التي تعيق التحضير لمؤتمر جنيف-2، هي إصرار روسيا على مشاركة إيران، وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة والكثير من القوى الدولية، وقال الدبلوماسي إن الاجتماع التحضيري الثاني سيعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

تحضير بموسكو
في غضون ذلك، بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع معارضين سوريين في جنيف مسألة التحضير لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للخارجية الروسية اليوم الخميس أن بوغدانوف التقى رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر هيثم مناع ورئيس المنبر الديمقراطي السوري سمير العيطة، وجرى خلال اللقاء تبادل مفصل للآراء في ما يخص تطور الوضع في سوريا وحولها.

وركز المجتمعون على مسألة التحضير لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا استنادا إلى المبادرة الروسية الأميركية، مع ضرورة مشاركة جميع أطراف المعارضة السورية التي تحظى بمساندة "حقيقية" من قبل المجتمع السوري.

وكان بوغدانوف قد قال أمس إن مسألة مشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2 تعتبر مبدئية بالنسبة لروسيا، كما نقل عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن غياب الإرادة الحرة للمعارضة السورية يعرقل عقد مؤتمر جنيف-2.

المصدر : وكالات