عشرات القتلى والجرحى بهجمات بالعراق
لقي 25 شخصا على الأقل مصرعهم أمس الجمعة في سلسلة تفجيرات هزت مناطق مختلفة من العراق، في استمرار لموجة العنف التي تضرب البلاد والتي اعتبرت الأسوأ منذ موجة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2007.
وقتل 11 شخصا بينهم عناصر من قوات الصحوة، في انفجارين متزامنين بمدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار المتاخمة للحدود السورية.
وقال العقيد بقوات الصحوة جبير نايف إن عبوة لاصقة انفجرت على سيارة ضابط في الصحوة برتبة ملازم أول، ولدى تجمع الأهالي انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق مما أدى إلى وقوع الضحايا.
وتعد قوات الصحوة إحدى القوى الرئيسية التي بعثت لمواجهة الجماعات المسلحة خاصة تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار التي كانت من المعاقل الرئيسية لهذا التنظيم في السنوات التي تلت الغزو الأميركي للعراق.
وعثر أمس على ضابط في قوات الصحوة ميتا جنوب بغداد بعد يوم من اختطافه، كما قتل عنصر من الصحوة وأصيب أربعة آخرون بجروح في إطلاق نار في شرقاط، شمال العاصمة العراقية.
وأسفر انفجاران متزامنان وقعا في ساحة محلية لكرة القدم عن مقتل خمسة لاعبين وإصابة 15 آخرين في منطقة المدائن التي تبعد حوالي ثلاثين كيلومترا جنوب شرق بغداد، فيما أوقعت قنبلة زرعت على الطريق بالقرب من مخبز في غرب العاصمة ثلاثة قتلى.
وفي بلدة الدجيل شمال بغداد، قالت الشرطة إن شخصا يحمل حزاما ناسفا هاجم جنازة، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة أربعة آخرين، وكان بين القتلى ضابط كبير بالشرطة حاول إطلاق الرصاص على المهاجم لمنعه من تفجير نفسه.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن هجمات الجمعة، وجاءت تلك الهجمات بعد انفجارات وقعت أمس الأول الخميس واستهدفت سلسلة من المقاهي وأهدافا أخرى وأسفرت عن سقوط 36 قتيلا.
وشهد العراق زيادة حادة في العنف في الأشهر الأخيرة وسط احتجاجات ضد سياسات حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقتل أكثر من ألف عراقي -الغالبية العظمى منهم من المدنيين- بهجمات في مايو/أيار الماضي، وفقا للأمم المتحدة، وهو أعلى عدد للقتلى في شهر واحد منذ أزمة العنف الطائفي في الفترة بين عامي 2006 و2007.
وقال ممثل الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر إن العراق "على شفير الانفجار" وحذر من العودة إلى الحرب الطائفية.