ملك الأردن يبحث ملفي سوريا والسلام بلندن

British Prime Minister David Cameron (R) meets with the Jordan's King Abdullah II in 10 Downing Street, London on June 19, 2013. AFP PHOTO / POOL / JONATHAN BRADY
undefined

 دعا ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خلال لقائهما الخميس، إلى وضع حد للعنف الدائر في سوريا وحماية البلدان المجاورة من عواقب الأزمة السورية.

وأجرى عبد الله الثاني خلال الزيارة التي يقوم بها إلى بريطانيا محادثات مع مسؤولي هذه الدولة على رأسهم رئيس الوزراء ديفد كاميرون ووزير خارجيته، تركزت على الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط. وذلك وفق ما جاء في بيان للبلاط الملكي بالأردن.

وقال هيغ -عقب محادثات أجراها مع الملك الأردني- إنه اتفق مع الملك عبد الله الثاني على ضرورة إنهاء أعمال العنف في سوريا، وحماية الأردن وغيره من الدول المجاورة لسوريا من الآثار الناجمة عن الأزمة، ورحّب بما اعتبرها الجهود المستمرة التي يبذلها الأردن لمساعدة اللاجئين السورين من خلال إبقاء حدوده مفتوحة أمامهم.

وأضاف الوزير البريطاني أن قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى اعترفوا في قمتهم بإيرلندا الشمالية هذا الأسبوع بأن الأزمة السورية واستمرار تدفق المهاجرين "تضعان ضغوطاً ثقيلة على الشعب والسلطات في الأردن ولبنان على وجه الخصوص"، وأنهم دعوا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بدعم البلدين لتمكينهما من تحمل هذا العبء.

وأشار هيغ إلى أن بريطانيا ستمنح الأردن خمسين مليون جنيه إسترليني (أكثر من 77 مليون دولار) من المساعدات المالية الإضافية البالغة 175 مليون جنيه إسترليني (حولي 270 مليون دولار) للتعامل مع الأزمة في سوريا، لتمكينه من تأمين الدعم الإنساني على المدى الطويل للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة لهم.

حل الدولتين
ومن جهة أخرى، ناقش الوزير البريطاني مع الملك عبد الله الثاني أيضاً الأهمية الحاسمة لتحقيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يخدم مصلحة الطرفين والمنطقة والمجتمع الدولي، واتفق معه على أهمية أن يُظهر القادة الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء، الشجاعة والقيادة لاستغلال "الفرصة الثمينة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإنعاش عملية السلام في الشرق الأوسط".

وأضاف وزير الخارجية البريطاني أنه اتفق مع الملك الأردني على أن تفويت هذه الفرصة، سيجعل العواقب على الإسرائيليين والفلسطينيين كارثية على المدى الطويل.

وكان الملك عبد الله الثاني التقى أمس الأربعاء رئيس الوزراء ديفد كاميرون، وأجرى معه محادثات تناولت نتائج قمة مجموعة الثماني التي استضافتها إيرلندا الشمالية يومي 17 و18 يونيو/حزيران 
الجاري وآثار تزايد أعداد اللاجئين السوريين على بلاده.

يذكر أن زيارة الملك الأردني لبريطانيا جاءت مباشرة بعد أن أنهت السلطات الأردنية كافة المراحل القانونية والدستورية لإقرار اتفاقية تمهد لتخليص بريطانيا من عبء القيادي الإسلامي محمد عمر أبو عمر الملقب بـ (أبو قتادة)، والذي تصنفه أجهزة استخبارات على أنه مُنظّر تنظيم القاعدة في أوروبا.

المصدر : وكالات