الأسير يهدد حزب الله بالخيار العسكري

Prominent Sunni Muslim Salafist leader, Ahmed al-Assir speaks during a sit-in following Friday prayer in solidarity with the Syrian people and Syrian refugees at Tariq al-Jadidah in Beirut, Lebanon, 08 February 2013. Muslim leaders on 07 February called for a "serious dialogue" to end the Syrian crisis, backing an offer from an opposition leader for talks with regime officials who are not involved in a bloody crackdown on the two-year uprising. EPA/WAEL HAMZEH
undefined

هدّد الشيخ أحمد الأسير الأربعاء باللجوء إلى "الخيار العسكري" ضد حزب الله ما لم يتم إخلاء شقق يقطنها مسلحون من الحزب بالقرب من مسجد يؤم فيه الأسير الصلاة في صيدا جنوب لبنان، في غضون أربعة أيام. يأتي ذلك في وقت حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي من أن لبنان يعيش مرحلة صعبة جعلته "في خطر".

وقال الأسير لوكالة الأنباء الفرنسية "نحن حتى الاثنين المقبل ملتزمون بالتهدئة. بعد الاثنين لن نلتزم بشيء، ولن نقبل بوجود الشقق التي تستفزنا والتي هي سبب لاعتداءات كثيرة علينا".

وأضاف "إذا لم يتم الانسحاب من الشقق، لدينا خيارات عدة، منها الحل الأمني العسكري كالذي حدث أمس".

واندلعت اشتباكات أمس الثلاثاء في منطقة عبرا بصيدا بين أنصار الأسير وأنصار حزب الله أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.

ويؤكد الأسير أن أنصاره تعرضوا لإطلاق نار الثلاثاء من شقق قريبة من مسجد بلال بن رباح في عبرا الواقعة عند طرف صيدا.

وكان مصدر أمني أفاد بأن مسلحين موالين للشيخ أحمد الأسير فتحوا النار في عبرا في اتجاه شقتين قريبتين من المسجد الذي يؤمه الأسير.

وشكا الأسير في الماضي من أن هاتين الشقتين اللتين يقطنهما عناصر مسلحون من حزب الله يتولون مراقبته.

‪ميقاتي أكد نجاح وصواب سياسة النأي بالنفس‬ (الجزيرة)
‪ميقاتي أكد نجاح وصواب سياسة النأي بالنفس‬ (الجزيرة)

تحذير
يأتي ذلك في وقت حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي من أن لبنان يعيش مرحلة صعبة جعلته "في خطر"، داعيا إلى "النأي بالنفس" عن الأوضاع في سوريا ومناقشة القضايا اللبنانية "على الطاولة لا في الشارع".

وأكد ميقاتي  -في كلمة وزعها مكتبه بعد ظهر اليوم الأربعاء- أن الانقسام السياسي والطائفي في البلد "بلغ مستويات خطيرة.. وأقولها بكل صراحة، حتى بات الكيان في خطر إذا لم نسارع جميعاً إلى رأب الصدع ولملمة مرتكزاتنا الوطنية بالحوار الصادق لحل خلافاتنا.. ومهما اشتدت الانقسامات فقدرنا العودة إلى الحوار والعيش معاً ومناقشة قضايانا على الطاولة لا في الشارع".

وأضاف ميقاتي أن "النأي بالنفس" عن الأوضاع القائمة في المنطقة ضروري لكل الفئات اللبنانية، "لأن أي تدخل في أي أمر لا يعنينا سيجلب المزيد من الشرور على لبنان ووحدته الداخلية، لا سيما في ظل الانقسام الحاد بين اللبنانيين".

يأتي هذا التحذير في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة تطلق على نفسها "سرية المجاهدين السورية" -على لسان أحد مقاتليها في تسجيل بالفيديو بثته أمس الثلاثاء- أنها قتلت "أربعة رجال شيعة وهم يحاولون دخول سوريا" هذا الأسبوع.

وأضافت أن هؤلاء القتلى أعضاء في حزب الله اللبناني الذي يقاتل مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد لقمع الانتفاضة الشعبية في البلاد، حسب وكالة رويترز.

المصدر : الجزيرة + وكالات