فابيوس يدعو "لاستعادة التوازن" بسوريا
وشدد على ضرورة تزويد قوات المعارضة بالسلاح "لأن (الرئيس السوري بشار) الأسد لديه طائرات وأسلحة قوية واستخدم أسلحة كيمياوية"، مضيفا أن تسليح المعارضة لا يجب أن يكون لأجل التسليح فقط وإنما لاستعادة التوازن.
وأكد التزام بلاده باتفاق داخل الاتحاد الأوروبي بعدم تسليح مقاتلي المعارضة قبل الأول من أغسطس/آب، لكنه أضاف أن الحديث لا يجري عن إرسال قوات إلى الأرض، ولكن يجب أن يتمكن مقاتلو المقاومة من الدفاع عن أنفسهم"، وذكر أنه تحدث إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الثلاثاء بشأن هذه المسألة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو قال أمس في ندوة صحفية إن ثمة نتائج مهمة تستخلص مما حصل في مدينة القصير بريف حمص التي استعادها الجيش النظامي السوري الأسبوع الماضي وما يرتسم لحلب في شمالي البلاد، مشيرا إلى أن قرار تسليم أسلحة لم يتخذ، لكنه موضع مناقشات ومشاورات مع الشركاء الأميركيين والسعوديين والأتراك وأطراف أخرى.
وأضاف لاليو أن مندوبا فرنسيا سيلتقي السبت في تركيا رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس.
واعتبر أن الإضعاف الكبير لأحد الأطراف لا يسهل عقد مؤتمر جنيف2، مشددا في الوقت نفسه على أن هدف المجتمع الدولي هو التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا.
وفي لندن أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن وزير الخارجية وليام هيغ سيتوجه الأربعاء إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري، مشيرة إلى أن الوضع في سوريا سيتصدر المباحثات التي سيجريها هيغ مع كيري.
تفادي الحرب
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه كان بوسع الرئيس السوري بشار الأسد تفادي نشوب الحرب في بلاده من خلال تلبية مطالب التغيير بقدر أكبر من السرعة.
وأضاف بوتين في تصريحات أدلى بها لشبكة "آر تي" التلفزيونية الرسمية الروسية أن سوريا كانت جاهزة لتغييرات جادة، وكان يتعين على القيادة السورية إدراك ذلك في الوقت المناسب والبدء بإجراء هذه التغييرات.
في سياق متصل أعلن حسين أمير عبد اللهيان -نائب وزير الخارجية الإيراني- إن بلاده تلقت قبل عشرة أيام دعوة شفوية للمشاركة في مؤتمر السلام المقترح بشأن سوريا، إلا أنه لم يحدد الجهة التي وجهت الدعوة.
وقال عبد اللهيان للصحفيين في موسكو الثلاثاء إن هذا المؤتمر سينجح إذا شاركت فيه جميع الدول المؤثرة.
وتؤيد روسيا مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2 الذي يسعى إلى تنفيذ عملية انتقال سياسي في سوريا بعد فشل المفاوضات التي جرت في يونيو/حزيران في جنيف في تحقيق نتائج ملموسة، إلا أن دولا غربية ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا، لا ترغب في مشاركة إيران في المؤتمر بسبب تحالفها القوي مع النظام السوري وارتباطها بحزب الله اللبناني.
ويبدو مصير محادثات جنيف2 معلقا بسبب إخفاق الدول الكبرى في الاتفاق على قائمة المشاركين فيها ورفض المعارضة السورية حضور الاجتماع.