استنفار في بيروت بعد مقتل مناهض لحزب الله

Lebanese Army soldiers secure a street they have closed off, where anti-Hezbollah activists had earlier held a protest, in Beirut June 9, 2013. A Lebanese protester was killed outside the Iranian embassy in Beirut on Sunday after gunmen from the Iranian-backed Shi'ite militia Hezbollah opened fire when anti-Hezbollah Shi'ite demonstrators approached, witnesses and officials said. REUTERS/Jamal Saidi (LEBANON - Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY)
undefined

أغلق الجيش اللبناني عددا من شوارع العاصمة بيروت بالدبابات والأسلاك الشائكة عدة ساعات يوم أمس الأحد، وذلك بعد مقتل شخص وجرح أربعة آخرين أثناء مواجهة بين متظاهرين رافضين لتدخل حزب الله في سوريا وبين مناصرين للحزب.

ونشر الجيش اللبناني مدرعاته وأقام حواجز على الطرق لإغلاق منطقة وسط المدينة والأحياء التي يسيطر عليها حزب الله، قبل أن تعود حركة المرور إلى طبيعتها مع قرب حلول الليل.

وجرت المواجهات بين معارضي حزب الله وأنصاره في منطقة بئر حسن قرب السفارة الإيرانية في بيروت. كما شهدت أكثر من منطقة لبنانية احتجاجات على مشاركة الحزب في القتال بسوريا إلى جانب الجيش النظامي.

وكان حزب الانتماء برئاسة أحمد الأسعد قد دعا إلى هذه المظاهرة التي تصدى لها مناصرون لحزب الله، مما أسفر عن وقوع إصابات.

وقالت مراسلة الجزيرة في بيروت إلسي أبو عاصي إن الحادث وقع لدى قدوم بعض المتظاهرين نحو السفارة الإيرانية حيث اعترضهم عدد من مناصري حزب الله, وأطلق أحدهم النار من مسدسه فأصاب متظاهرا يدعى هاشم السلمان وهو رئيس مصلحة الطلاب بحزب الانتماء, وقد توفي لاحقا في المستشفى متأثرا بجراحه.

من جهته قال أحمد الأسعد خلال مقابلة مع برنامج "ما وراء الخبر" إن هاشم السلمان أعدم، مؤكدا أن قاتليه تركوه ينزف لمدة نصف ساعة ومنعوا سيارة الإسعاف من الوصول إليه.

وقال بيان للجيش اللبناني إن قواته المنتشرة في المنطقة تدخلت وعملت على تفريق المحتشدين وإعادة الوضع إلى طبيعته، مضيفا أنها ضربت طوقا أمنيا حول السفارة الإيرانية وتستمر في ملاحقة مطلق النار لتوقيفه وتسليمه إلى القضاء.

موالون لحزب الله تصدوا للمتظاهرين الرافضين لتدخله بسوريا (الأوروبية)
موالون لحزب الله تصدوا للمتظاهرين الرافضين لتدخله بسوريا (الأوروبية)

حرب أهلية جديدة
وكانت قوى 14 آذار قد حذرت مؤخرا من أن حزب الله يجر البلاد إلى حرب أهلية جديدة بمشاركته في القتال بسوريا، ويتزامن ذلك مع تحذير مثقفين شيعة من "انحلال الدولة" واعتراض حكومة تصريف الأعمال على الإدانة العربية لتدخل الحزب اللبناني في سوريا.

ومن جهته قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أول أمس إن حزب الله وإيران يغزوان كل الأراضي السورية، وليس فقط منطقة القصير بريف حمص، والتي سيطرت عليها القوات النظامية مدعومة بمقاتلين من الحزب قبل يومين.

وقال جورج صبرة نائب رئيس الائتلاف والرئيس الفعلي له بعد استقالة أحمد معاذ الخطيب منذ أسابيع، إن حزب الله ومن سماهم "ملالي طهران" -في إشارة إلى القيادة الإيرانية- "يريدون تحويل شعوب المنطقة إلى مجموعات متقاتلة ومتعادية على وهم في التاريخ".

ودعا صبرة -في مؤتمر صحفي السبت بمدينة إسطنبول بتركيا- كل السوريين إلى مقاتلة من سماهم "الغزاة" بكل الوسائل المتاحة، مضيفا أن حزب الله يسعى إلى "تخريب البنى الاجتماعية والثقافية في المنطقة".

المصدر : الجزيرة + وكالات