النقض بمصر تغلق ملف "موقعة الجمل"

FILE) A file photograph dated 02 February 2011, shows a horse falling down and a camel riding by, as supporters and opponents of Egypt's former President Hosni Mubarak fight against each other with sticks and stones at the Tahrir Square in Cairo, Egypt.On 11 September 2011, began the trial of 25 former officials and politicians charged with masterminding what is known as the 'camel attack' upon anti-government demonstrators earlier this year. The defendants allegedly organized gangs of horse and camel riders, who attacked protesters camped out in Cairo's Tahrir Square last February as they demonstrated against the regime of former president Hosni Mubarak, who was eventually driven from power. Former speakers of both houses of the Egyptian parliament, Safwat al-Sherif and Ahmed Fathi Sorour, are among other close associates of Mubarak, and members of his now-disbanded party who face trial.
undefined

قال مراسل الجزيرة في القاهرة إن محكمة النقض رفضت طعن النيابة على أحكام البراءة في قضية "موقعة الجمل" التي وقعت أثناء الثورة المصرية والتي راح ضحيتها 14 قتيلا وأكثر من ألف مصاب يومي الثاني والثالث من فبراير/شباط 2011, في ميدان التحرير بقلب العاصمة.

وأضاف أن حكم محكمة النقض برفض طعن النيابة في الأحكام التي صدرت بتبرئة 25 متهما مؤخرا, يعني إغلاق الملف تماما, إلا إذا فتحته نيابة الثورة المشكلة حديثا وفقا لأدلة جديدة.

وذكر أيضا أن أهالي الضحايا كانوا ينتظرون خيرا بإعادة محاكمة المتهمين بموقعة الجمل, مشيرا إلى أن حكم النقض الأخير يأتي بالتزامن مع اتهامات وجهتها قوى سياسية للنيابة العامة بالتقصير في تقديم الأدلة.

وكانت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة قد برَّأت جميع المتهمين بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة في "معركة الجمل" وعددهم 25 متهماً.

وتضم قائمة المتهمين الذين تمت تبرئتهم أقطاب النظام السابق وفي مقدمتهم رئيسا مجلسي الشعب والشورى فتحي سرور وصفوت الشريف ووزيرة القوى العاملة السابقة عائشة عبد الهادي، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حسين مجاور، وعدد من أقطاب الحزب الوطني (المحلول) الذي احتكر الحياة السياسية لأكثر من ثلاثة عقود.

وشمل حكم البراءة القيادي في "المحلول" عبد الناصر الجابري الذي توفي بمحبسه خلال فترة التحقيقات في القضية التي شغلت الرأي العام المصري لأكثر من عام، والتي بدأت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة نظر أولى جلساتها يوم 11 سبتمبر/أيلول 2011.

وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بأربعة اتهامات رئيسية أعدتها هيئة تحقيق قضائية وهي "قتل المتظاهرين والشروع في قتلهم لأغراض إرهابية، وإحداث عاهات مستديمة بهم، والاعتداء عليهم بالضرب بقصد الإرهاب لإنهاء تظاهرهم وترك ميدان التحرير".

وقالت كذلك إن أدلة الثبوت وأقوال الشهود بالقضية كشفت أن الشريف بوصفه أميناً عاماً للحزب المحلول هو العقل المدبر لتلك الاعتداءات التي قامت على أساس استئجار مجموعات من "البلطجية" والمسجلين الخطرين للاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير.

وذكرت النيابة وقتها أنه تبيَّن لهيئة التحقيق أن الشريف أصدر تكليفات واضحة ومباشرة لقيادات وكوادر الحزب الوطني بحشد المظاهرات المضادة للموجودين بالتحرير والاعتداء عليهم، على أن يتم تنظيم الصفوف والتوجه إلى هناك من خلال ميداني مصطفى محمود وعبد المنعم رياض ومنطقة ماسبيرو، حيث بدأت هناك الحشود بالتوافد يقودها أعضاء البرلمان من الحزب المحلول والموالين له، بل إن بعضهم اعتلى بنفسه الجمال والجياد والعربات التي تجرها الخيول حيث قاموا بحض التجمعات المتأهبة للهجوم على المتظاهرين.

المصدر : الجزيرة + وكالات