أوباما: من حق إسرائيل حماية نفسها
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت أن لدى إسرائيل مبررا لحماية نفسها من نقل أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله اللبناني، رافضا تأكيد حصول قصف إسرائيلي استهدف مواقع أسلحة في الأراضي السورية.
وقال أوباما في تصريح لقناة تلفزيون تيليموندو الأميركية إنه لا يرغب في التعليق على ما حدث في سوريا، لكنه أكد أنه ما زال يعتقد بأن على الإسرائيليين حماية أنفسهم على نحو مبرر من نقل أسلحة متطورة إلى ما وصفها بمنظمات إرهابية مثل حزب الله، على حد قوله.
وامتنع الرئيس الأميركي عن تأكيد حدوث القصف، وقال إنه يترك الأمر لإسرائيل لتأكيد أو نفي هذا الأمر. وأشار إلى أن بلاده تنسق عن كثب مع الإسرائيليين، وتدرك أنهم قريبون جدا من سوريا ولبنان.
ولم يدل البيت الأبيض أو وزارة الدفاع الأميركية حتى الآن بأي تعليق على هذه المعلومات، إلا أن عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كارولينا الجنوبية السيناتور ليندسي غراهام أكد -حسب معلومات صحفية- أن إسرائيل قصفت سوريا.
يأتي ذلك في وقت ما زالت السلطات الإسرائيلية فيه تلتزم الصمت حيال غارتها المفترضة على سوريا، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها تراقب نقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.
وردا على سؤال بهذا الشأن، رفض مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدلاء بأي تعليق.
لكن وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مصدر رسمي إسرائيلي تأكيده قيام طائرات حربية إسرائيلية في وقت متأخر من ليلة الجمعة بشن غارة على شحنة أسلحة كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله.
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي فإن الاستهداف تم من فوق الأجواء اللبنانية وتحديدا من أجواء منطقة مزارع شبعا.
وذكرت شبكة سي.أن.أن الإخبارية الأميركية أن وكالات الاستخبارات الغربية تدرس التقارير التي تحدثت عن هجوم نفذته إسرائيل على سوريا الخميس أو الجمعة.
أسلحة روسية
وقال مصدر دبلوماسي في لبنان لوكالة الصحافة الفرنسية إن الغارة الإسرائيلية دمرت صواريخ أرض-جو سلمتها روسيا للحكومة السورية مؤخرا، وكانت مخزونة في مطار دمشق الدولي.
وبينما استبعد المسؤولون الأميركيون أن تكون الطائرات الإسرائيلية قد خرقت المجال الجوي السوري، أفاد الجيش اللبناني بتحليق مكثف للطائرات الحربية في الأجواء اللبنانية، وذلك على ثلاث دفعات من مساء الخميس حتى فجر الجمعة، في حين نفى مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة معرفته بوقوع أي هجوم إسرائيلي على بلاده.
يشار إلى أن الغارة الجديدة هي الثانية التي تشنها إسرائيل ضد أهداف داخل سوريا خلال هذا العام. وفي وقت سابق هذا الشهر أقرت إسرائيل بأنها شنت في يناير/كانون الثاني الماضي غارة جوية استهدفت شحنة أسلحة في طريقها من سوريا إلى حزب الله في لبنان. وقالت السلطات السورية في حينه إن الغارة الجوية استهدفت مركزا عسكريا للبحث العلمي قرب دمشق.
وكان نتنياهو قد حذر خلال الأسابيع الماضية من أن إسرائيل مستعدة للقيام بعمل عسكري، إذا وصلت أسلحة كيمياوية أو أي أسلحة من سوريا إلى حزب الله.
ومن جهته أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الشهر الماضي أن إسرائيل لن تسمح بوقوع أسلحة مثيرة للجدل في أيدي حزب الله أو ما سماها "عناصر مارقة" أخرى.