احتدام المعارك بالغوطة ووضع مأساوي بالقصير
بدوره، أكد المركز الإعلامي في داريا بريف دمشق انتشار عناصر حزب الله على الجهة الغربية للبلدة، في تمدد لقوات الحزب التي تشارك إلى جانب قوات النظام في المواجهات ببلدة القصير بحمص، قرب الحدود مع لبنان.
وقد حذر الجيش الحر من مشاركة عناصر حزب الله في المعارك بالغوطة الشرقية، وجاء ذلك بعد إعلان قوات النظام سيطرتها على تسع بلدات هناك.
نداء استغاثة
في هذه الأثناء، نفى الجيش الحر سيطرة قوات النظام السوري على مطار الضبعة العسكري شمالي مدينة القصيرن مؤكدا أن معارك كر وفر تدور في تلك المنطقة.
وقد أطلق أطباء في القصير نداء استغاثة لإجلاء الجرحى والمرضى من المدينة المحاصرة بعد نفاد إمدادات الأكسجين. وقال مصدر طبي إن أكثر من 1200 جريح سقطوا في القصف الذي تشنه قوات النظام مدعومة بقوات حزب الله في القصير.
وظلت المدينة ومحيطها هدفا منذ ساعات الفجر لقصف عنيف، في محاولة من النظام لاستعادة السيطرة عليها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف تركز على مطار الضبعة شمالي القصير، الذي يعد منفذا أساسيا للثوار المتحصنين بالأحياء الشمالية من المدينة، وتحاول قوات النظام استعادته.
وأوضحت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر أن قوات النظام ومسلحي حزب الله اللبناني واصلوا قصف مدينة القصير براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلا عن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية التابعة للنظام.
وتمثل القصير رابطا حيويا بين دمشق ومدن توصف بأنها موالية للرئيس السوري بشار الأسد على ساحل البحر المتوسط، كما أن استعادتها يمكن أن تقطع الروابط بين المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر في شمال سوريا وجنوبها.
وأمس أكد لواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر استهدافه تجمعات ومعاقل لحزب الله في منطقة الهرمل اللبنانية المحاذية للحدود السورية.
وبث اللواء مشاهد تظهر استخدام عناصره صواريخ غراد في القصف، كما تبين مواقع سقوطها على الجانب الآخر من الحدود.