قتلى بالعراق وتحذيرات من حرب أهلية

Baghdad, -, IRAQ : Iraqis look at the remains of a car bomb that detonated in the Kamaliya area of eastern Baghdad on May 20, 2013. A wave of 12 bomb attacks across Iraq killed at least 15 people and wounded dozens more, security and medical officials said.
undefined

قتل 14 شخصا في العراق بينهم سبعة من عناصر الأمن، وأصيب سبعة آخرون في هجمات متفرقة وقعت أمس، وسط  تحذيرات من حرب أهلية في البلاد.

وأوضحت مصادر أمنية وطبية أن أربعة جنود قتلوا وأصيب خمسة بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون استهدف نقطة تفتيش للجيش على الطريق الرئيسي في منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد) بعد منتصف ليلة الأربعاء الخميس.

وأكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية تلقي جثث أربعة جنود ومعالجة ثلاثة آخرين من رفاقهم أصيبوا بجروح جراء الهجوم.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن "أربعة أشخاص قتلوا وأصيب آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وسط سوق شعبي في ناحية كنعان الواقعة إلى الجنوب من بعقوبة.

وأضاف أن اثنين من الشرطة قتلا وأصيب آخران بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في ناحية بهرز الواقعة إلى الجنوب من بعقوبة.

وفي هجوم آخر اغتال مسلحون مجهولون شخصا لدى مروره عند جسر السويس، في شرق الموصل (350 كلم شمال بغداد).

وفي محافظة الأنبار غرب العراق قالت الشرطة إن ثلاثة جنود قتلوا في اشتباكات على مدى ساعتين مع مسلحين هاجموا نقطة تفتيش يسيطر عليها مقاتلون سنة مدعومون من الحكومة في منطقة الكرمة على بعد تسعة كيلومترات شرقي مدينة الفلوجة، ولم ترد أنباء بشأن سقوط قتلى أو جرحى بين المهاجمين أو بشأن هويتهم.

إلى ذلك، أصيب اثنان من عناصر الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في حي القادسية، في شمال مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وفي الطارمية شمال بغداد اقتحم مسلحون سجنا واشتبكوا مع قوات الأمن، ولم ترد أنباء بعد عن سقوط ضحايا.

يذكر أن أكثر من 300 شخص قتلوا في أعمال عنف الأسبوع الماضي في العراق، وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 700 قتلوا في أبريل/نيسان الماضي، وهو أكبر عدد من القتلى خلال شهر منذ نحو خمس سنوات.

ظافر العاني:
 الأجواء في العراق مشحونة بالاحتقان الطائفي والبلاد تنزلق بسرعة جنونية نحو الحرب الأهلية

اعتصام وتحذير
على الصعيد السياسي واصل القائمون على ساحة العزة والكرامة في الرمادي اعتصامهم الذي بدأ منذ خمسة أشهر للتنديد بسياسات الحكومة العراقية والمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وشهدت الساحة إعلان عدد من أفراد الصحوات الجدد في الأنبار انشقاقهم عن مجلس الصحوة وبراءتهم منه أمام المعتصمين في ساحة العزة والكرامة في الرمادي.

وقال عدد منهم إن أسماءهم أدخلت قسرا في تلك الصحوات دون علمهم وأنهم يستجيبون بذلك لنداء العشائر التي اعتبرت مجلس الصحوة الجديد دخيلا على أبناء الأنبار.

من جهته قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي السابق إن على الجميع المشاركة في إصلاح وضع حقوق الإنسان المتردي في العراق. وأضاف في ندوة أقيمت بمدينة إسطنبول التركية أن حكومة المالكي ردت على الانتقادات ضد حملة الإعدامات الأخيرة التي نفذتها بأنها قضية داخلية.

أما الناطق باسم قائمة "متحدون" في البرلمان العراقي ظافر العاني فاتهم "مليشيات قريبة من الحكومة" بالقيام بعمليات خطف وقتل على الهوية. وأوضح العاني للجزيرة أن المتهم بذلك هو "عصائب الحق" التي تدين بالولاء للولي الفقيه.

وقال العاني إن الأجواء في العراق "مشحونة بالاحتقان الطائفي، والبلاد تنزلق بسرعة جنونية نحو الحرب الأهلية".

المصدر : الجزيرة + وكالات