إدانة منع وفد اليونيسكو من زيارة القدس

معبر باب السلامة كان مقتصرا على الجانب الإغاثي بعدما سيطر عليه الثوار

undefined

أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن إدانته الشديدة لقرار إسرائيل منع زيارة لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) إلى مدينة القدس المحتلة، لدراسة حالتها وأسوارها والأماكن التاريخية فيها.

وقال أوغلو في بيان له اليوم الثلاثاء إن هذا القرار يكشف مدى استخفاف إسرائيل بإرادة المجتمع الدولي، وإصرارها على طمس الجرائم التي ترتكبها بحق الأماكن التاريخية والدينية في القدس الشريف.

وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن "تداعيات قرارها منع زيارة لجنة اليونيسكو لمدينة القدس".

وأضاف أوغلو أن إسرائيل تسعى من خلال ذلك إلى النأي بالمجتمع الدولي عن متابعة الأوضاع الخطيرة الناتجة عن استمرار سياسات التهويد التي تنتهجها في مدينة القدس الشريف.

وأكد مجددا ضرورة العمل على إنفاذ مهمة هذه البعثة الأممية والتي من شأنها أن تسهم في وضع حد للانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد الأماكن التاريخية والمقدسات في القدس الشريف.

وأعلنت إسرائيل أمس أنها ألغت زيارة مقررة لبعثة اليونيسكو إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية بسبب قيام الفلسطينيين "بإضفاء طابع سياسي" على المهمة.

أما الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والعلوم والثقافة فقال للجزيرة نت في وقت سابق إنه تقرر تأجيل زيارة وفد اليونسكو المتمثل بلجنة تقصي الحقائق للاطلاع وتقييم ودراسة حالة التراث الثقافي في البلدة القديمة من القدس وأسوارها، وأعرب عن أمله بأن يصل خلال الفترة القريبة القادمة.

وأكد إسماعيل التلاوي عدم توصل الأطراف المعنية إلى اتفاق حول طبيعة هذه اللجنة والأماكن التي ينبغي أن تزورها في البلدة القديمة وأسوارها، رغم أن القرار الصادر عن المجلس التنفيذي لليونيسكو يحدد أن مهمة اللجنة زيارة البلدة القديمة وأسوارها بما فيها من تراث ثقافي وجسر باب المغاربة والمسجد الأقصى وكل الأماكن التاريخية والأثرية والحضارية.

وكانت إسرائيل قد وافقت في أبريل/نيسان الماضي على أن يقيّم وفد من منظمة اليونيسكو وضع البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة للمرة الأولى منذ عام 2004، وذلك بعد ضغوط من الأردن والفلسطينيين الذين أصبحوا عضوا في المنظمة عام 2011.

المصدر : الجزيرة + وكالات