عشرات القتلى وتحذير من مجزرة بالقصير

قصف مكثف يسنهدف مدينة القصير بريف حمص
undefined

نفى ناشطون سوريون ما نقله التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري بأن الجيش النظامي  دخل وسط مدينة القصير في ريف حمص والتي أكدت مصادر الثوار أن مجزرة وقعت فيها وأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا أمس. في حين أقرت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني بمقتل ستة عشر من عناصره وجرح ستين آخرين في نفس المعارك.

يأتي ذلك بينما أعلنت فرنسا أنها "قلقة جدا" من الأوضاع في مدينة القصير عقب الحملة التي شنتها قوات الجيش النظامي مدعومة بعناصر حزب الله.

وقلل الثوار من أهمية ما أورده التلفزيون الرسمي، وأكدوا أنهم يبدون مقاومة شديدة في القصير التي أعلن المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة في حمص أن مجزرة وقعت في هذه المدينة نتيجة القصف المدفعي المتواصل لقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله.

وقال التلفزيون الرسمي أمس إن قوات الجيش النظامي وصلت إلى وسط مدينة القصير، حيث دارت اشتباكات بينها وبين الثوار، مما أدى إلى "مقتل سبعين مسلحاً على الأقل وتسليم عدد آخر أنفسهم".

وكشف نشطاء أن الاشتباكات في القصير كانت أشرس قتال يشارك فيه حزب الله طوال الصراع المستمر في سوريا منذ أكثر من عامين، وأضافوا أن حزب الله يساعد الرئيس بشار الأسد فيما يبدو على تأمين ممر حيوي في حال كان ذلك مطلوبا مع التطورات الميدانية.

ونقلت وكالة رويترز عن الناشط هادي عبد الله متحدثا من القصير قوله إن الطائرات الحربية قصفت القصير في الصباح وإن قذائف سقطت على البلدة بمعدل يصل إلى خمسين قذيفة بالدقيقة وقتل 52 شخصا على الأقل.

وأضاف هذا الناشط أن الجيش النظامي يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق، بينما يطلق حزب الله قذائف هاون ويطلق صواريخ من منصات متعددة الفوهات من الجنوب والغرب.

وتحاصر القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله القصير منذ أسابيع من أجل استعادة السيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية التي تقع على الطريق بين دمشق والساحل السوري.

ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد سقط 126 قتيلا أمس نصفهم في القصير وحدها.

معركة اقتحام سجن حلب المركزي في وقت سابق (الجزيرة)
معركة اقتحام سجن حلب المركزي في وقت سابق (الجزيرة)

قتلى بحلب
من جهة أخرى، وفي الريف الشرقي لمحافظة حماة السورية، قال الثوار إنهم سيطروا على خمس قرى وبلدات بعد معركة سموها الجسد الواحد، ضد قوات النظام، ويقول عدد من سكان بعض تلك البلدات إن المسلحين من الشبيحة الموالين لقوات النظام دمروا منازل كثيرة قبل خروجهم منها تحت وطأة هجمات الثوار.

في حلب قالت الهيئة العامة للثورة إن عددا من الأشخاص قتلوا وجرح العشرات جراء قصف جوي على حي الأشرفية في مدينة حلب.

وتشهد المدينة منذ ثلاثة أيام عمليات قصف من قبل قوات النظام على عدة أحياء ومحاولة فتح جبهات لتخفيف الضغط عن السجن المركزي الذي يحاصره الجيش الحر.

أما ريف دمشق، فشهد أمس قصفا بالمدفعية الثقيلة لمدن وبلدات المليحة وحجيرة والسبينة وداريا ومعضمية الشام وغيرها، كما تواصلت الاشتباكات في مناطق العجمي وداريا والبحارية وفي محيط إدارة المركبات بحرستا، بينما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في مدينة الزبداني.

وامتدت الاشتباكات إلى قلب العاصمة دمشق، حيث تجددت المعارك في حيي برزة ومخيم اليرموك، كما أكد ناشطون سقوط العديد من القتلى في صفوف النظام بحي السيدة زينب جنوبي دمشق، بينما قصفت المدفعية الثقيلة أحياء برزة والقابون والعسالي والأحياء الجنوبية.

مخاوف وتحذيرات
وأمام تحذيرات من وقوع مجزرة في القصير، دعا الائتلاف الوطني السوري أمس إلى اجتماع طارىء لوزراء خارجية جامعة الدول العربية "لاتخاذ ما يلزم لحماية" المدينة، كما دعا الائتلاف مجلس الأمن الدولي إلى "التنديد بعدوان حزب الله".

من جهتها، أعلنت فرنسا أنها "قلقة جدا" من الأوضاع في القصير، وأعربت عن تخوفها من حصول "مجزرة جديدة بحق السكان المدنيين".

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو "إن فرنسا تخشى من تداعيات عمل عسكري شامل لنظام دمشق وحلفائه" في إشارة إلى قوات حزب الله. وأضاف أن بلاده تناشد كل الأطراف القادرة على منع حصول مجزرة جديدة بحق السكان المدنيين أن تتحرك في أسرع وقت ممكن.

المصدر : الجزيرة + وكالات