بان يطلب تعزيز قوة الأمم المتحدة بأبيي

UN Secretary General Ban Ki-moon speaks during a press conference on April 9, 2013 at a hotel in Rome. Ban Ki-Moon warned Tuesday that a small incident could provoke an "uncontrollable" situation on the Korean peninsula
undefined
طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مجلس الأمن الدولي الموافقة على إرسال 1126 جنديا إضافيا من قوات حفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، بينما تعهد مسؤولو جنوب السودان بعدم السماح للمتمردين بالعمل عبر حدودها مع السودان في أعقاب اتهام الخرطوم لجوبا بدعم متمردين شنوا هجوما بالأراضي السودانية خلال أبريل/نيسان الماضي.

وأوضح الأمين العام أن منطقة أبيي تشهد معارك دموية بين مجموعات متنافسة "لا تزال مسلحة، ويناصب كل منها العداء للآخر ويرتاب منه". وفي تقرير إلى المجلس شدد بان على أن "وجود مجموعات مسلحة (في أبيي) ما زال يشكل تهديدا ملحوظا" مما يستدعي تعزيز هذه القوة وزيادة عددها.

وتضم قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) حاليا نحو أربعة آلاف جندي غالبيتهم إثيوبيون، في حين أن العدد الأقصى المسموح به لهذه القوة بموجب قرار إنشائها من مجلس الأمن هو 4200 جندي.

وقتل مطلع الشهر الجاري زعيم قبيلة الدينكا نقوك فرع الدينكا، كوال دينق مجوق، التي ينتمي إليها رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وقسم كبير من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين بجوبا، في كمين نصبه أفراد من قبيلة المسيرية المنافسة.

وأسفر الكمين أيضا عن مقتل جندي إثيوبي من قوات الأمم المتحدة، وعدد من المهاجمين من قبيلة المسيرية، وجرح اثنين آخرين من الأمم المتحدة.

وما زال وضع منطقة أبيي يشكل مصدر توتر كبير بين السودان وجنوب السودان، اللذين يواجهان صعوبة منذ أشهر في إيجاد حلول لخلافات نفطية وحدودية أخرى لم تحل في "اتفاق السلام الشامل" الذي أنهى عام 2005 حربا استمرت أكثر من ثلاثين عاما، وأسفر في يوليو/تموز2011 عن انفصال جنوب السودان.

ولم يجر استفتاء كان مقررا في يناير/كانون الثاني 2011 حول مستقبل أبيي بسبب عدم الاتفاق على الهيئة الناخبة.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن عدم إجراء الاستفتاء "لا يزال يقوض الجهود الرامية لحفظ الأمن وتأمين استقرار الوضع الإنساني" مشددا على أن من واجب كل من الخرطوم وجوبا منع دخول "عناصر مسلحة غير مسموح بها" إلى أبيي.

تنقل المتمردين
من جهة أخرى وفي مسعى لتخفيف التوتر بين البلدين، قام وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني محمد عطا المولي بزيارة رسمية إلى جوبا أمس الجمعة مبعوثين من الرئيس عمر البشير إلى سلفا كير.

وقال وزير خارجية السودان إن مسؤولي جنوب السودان وعدوا بعدم السماح لمتمردين بالعمل عبر حدود البلدين، وأوضح أنه حصل على تأكيدات بأن المتمردين لن يصل إليهم أي دعم من الجار الجنوبي.

ونقل كرتي عن سيلفا كير تأكيده بأنه لن يسمح للجماعات المسلحة بعبور الحدود وبنقل أسلحة أو أي شيء من شأنه تعريض أمن السودان للخطر، وأوضح أن هناك التزاما قويا من الجانبين لتنفيذ اتفاقيتي النفط والتجارة.

بدوره أكد وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق أن الجارين اتفقا على المضي قدما ومواصلة الحوار.

واتفق البلدان في مارس/آذار الماضي على استئناف صادرات النفط الخام عبر الحدود ونزع فتيل التوترات التي عانيا منها منذ انفصال الجنوب، وقال السودان الأسبوع الماضي إن جنوب السودان يهدد الاتفاق بدعمه تحالفا للمتمردين شن هجوما مباغتا على مدينة أم روابة وسط السودان في أبريل/نيسان الماضي.

وتتألف الجبهة الثورية السودانية التي هاجمت أم روابة من مقاتلين من إقليم دارفور في غرب السودان ومتمردين آخرين من المنطقة الحدودية الجنوبية انحازوا إلى الجنوب إبان الحرب الأهلية.

المصدر : وكالات