ترجيح قرب الإفراج عن المختطفين بسيناء

Cairo, -, EGYPT : A handout picture released by the Egyptian presidency shows Egyptian President Mohamed Morsi meeting with Defence Minister Abdel Fattah al-Sisi (2ndL), chief of intelligence General Rafat Shehata and Interior Minister Mohammed Ibrahim(R) in the presidential palace in Cairo on May 16, 2013
undefined
 
قال مسؤول أمني مصري رفيع إن هناك تقدما ملحوظا في التفاوض بشأن الإفراج عن أفراد الشرطة والجيش المخطوفين في شبه جزيرة سيناء، ورجح أن يتم الإفراج عنهم مساء اليوم. من جهتها أكدت مصادر فلسطينية إغلاق عناصر من الشرطة المصرية معبر رفح من الجانبين احتجاجا على استمرار خطف زملائهم.
 
وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا أمس ستة من عناصر الشرطة إضافة إلى جندي من قوات الجيش قرب مدينة العريش عاصمة محافظة سيناء. وجرت العملية عندما كان الجنود المختطفون عائدين من إجازة إلى وَحَداتهم. 

وقال المصدر الأمني الرفيع -الذي لم يكشف اسمه- اليوم إن المفاوضات تجري بين الأجهزة الأمنية في سيناء بالتنسيق مع مشايخ القبائل، مع دخول مساعدين ومستشارين للرئيس محمد مرسي على خط التفاوض.

وأضاف المصدر أن التفاوض قارب على الانتهاء بعد الاتفاق مع أهالي السجناء على تسوية ملف المعتقلين من أبناء سيناء وتقديم ما سماها ضمانات معينة ترضي أهاليهم.

وكان أهالي المعتقلين طالبوا بنقل السجناء من أبناء سيناء من سجن طرة إلى سجن العقرب وتجميعهم في سجن واحد، وذلك بعد تكرار الشكوى من سوء المعاملة والتعذيب الذي كان يتعرض له أبناء سيناء في طرة مما أدى إلى فقد أحدهم حاسة البصر وزاد الأمور تعقيدا.

من جهتها، أوردت وسائل الإعلام الرسمية إن أجهزة الأمن على اتصال بالخاطفين عبر وسطاء للتفاوض بشأن الإفراج عنهم.

وواصلت قوات الأمن المصرية اليوم عملية تمشيط واسعة في شمال شبه جزيرة سيناء لتحرير الجنود المخطوفين. وأغلقت مداخل ومخارج مدينتي العريش والشيخ زويد، إلى جانب تشديد الإجراءات الأمنية على الطريق الدولي وجميع الطرق الرئيسية في سيناء، وكذلك منطقة الأنفاق خشية الدخول بالمختطفين إلى قطاع غزة.

في حين عقد الرئيس محمد مرسي اجتماع أزمة أمس مع وزيري الدفاع والداخلية.

معبر رفح
من جهة أخرى، أفادت مصادر فلسطينية في معبر رفح البري اليوم بأن عددا من أفراد الشرطة المصرية أغلقوا المعبر أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين، احتجاجا على اختطاف المجندين.

وقال سكان لوكالة رويترز إن الشرطة وضعت أسلاكا شائكة عند مدخل المعبر، وأغلقت البوابات بالسلاسل تاركة مئات الفلسطينيين وقد تقطعت بهم السبل على جانبي المعبر.

وأوضحت المصادر أن الشرطة في رفح تطالب الرئيس مرسي بالعمل على إطلاق سراح زملائهم.

كما نقلت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية للأنباء عن مراسلها في مدينة العريش أن أفراد الشرطة على معبر رفح أغلقوا بوابات المعبر، وأنهم منعوا دخول مسؤولي المخابرات العامة والحربية.

يذكر أن عمليات الخطف تزايدت للمطالبة بدفع فدية أو الإفراج عن بدو مسجونين في العامين الأخيرين في سيناء، إلا أن احتجاز الرهائن لا يستمر عادة أكثر من 48 ساعة.

المصدر : الجزيرة + وكالات