النظام يكثف قصفه على أحياء دمشق

 

كثف الطيران الحربي السوري قصفه اليوم على حي برزة وأحياء دمشق الجنوبية. وتتواصل العمليات العسكرية في مدينة حلفايا بريف حماة، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي في محيط اللواء 52 بمدينة الحراك شمالي درعا، حسب ما أكده اتحاد تنسيقيات الثورة السورية.

وفي مدينة يبرود بريف دمشق -التي تتعرض لحملة عسكرية منذ أيام- قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون في قصف نفذته قوات النظام، كما سقط قتلى وجرحى في قصف استهدف بلدتي السْبينة والمليحة.

وأفاد ناشطون بأن القصف طال أيضا كلا من الزبداني وداريا والمعضمية وزملكا وعربين في ريف دمشق، وأسفر عن جرحى ودمار كبير في المباني السكنية.

وفي مدينة سلقين بريف إدلب قتل عشرة أشخاص وجرح آخرون جراء قصف بطائرات "ميغ" التابعة للنظام، والتي خلفت دمارا كبيرا وحالة من الرعب بين السكان.

ويستمر الجيش الحر في حصاره لمطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب، ويحارب بأسلحة ثقيلة يقول إنه غنمها من معارك سابقة مع جيش النظام. ويقول ناشطون إن هذا المطار كان مركز قصف المدن والبلدات في المحافظة.

ومن جهتها قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت مدينة حلفايا في ريف حماة بالمدفعية والقنابل الفراغية، وأوقعت عددا من الضحايا وأحدثت دمارا في المنازل وفي الجامع الكبير.

كما شهدت أطراف المدينة اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر الذي يقول إنه يحاول التصدي لمحاولة اقتحامها.

وبينما قالت شبكة سوريا مباشر إن سيارة ملغمة انفجرت عند حاجز القبان في ريف حماة، قال المركز الإعلامي السوري فجر الجمعة إن عناصر الجيش الحر سيطروا على بلدة الشعثة في ريف حماة الشرقي.

مقاتلون من الجيش الحر يسيطرونعلى لواء للدفاع الجوي بدرعا (الجزيرة-أرشيف)
مقاتلون من الجيش الحر يسيطرونعلى لواء للدفاع الجوي بدرعا (الجزيرة-أرشيف)

اشتباكات اللواء 52
وأفاد ناشطون بأن الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام ما زالت مستمرة في محيط اللواء 52 بمدينة الحراك شمالي درعا، وهو إحدى أكبر قواعد الجيش السوري في محافظة درعا.

وذكر المركز الإعلامي السوري في وقت سابق الجمعة أن وحدات من الجيش الحر قصفت براجمات الصواريخ مواقع يتحصن فيها اللواء 52 وأوقعت خسائر في صفوفه، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة الجيش الحر على إحدى كتائب اللواء.

ويقع اللواء 52 على مسافة 80 كلم تقريبا جنوبي دمشق في قلب منطقة حصينة ظلت بمثابة خط دفاع جنوبي لحماية العاصمة السورية.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن قصفا مدفعيا وصاروخيا شنته قوات النظام على بلدة بصر الحرير في درعا، بينما أفاد المركز الإعلامي السوري بأن قوات النظام قصفت قرية الشيخ مسكين بشكل مكثف، وذكر ناشطون أن خمسة جرحى سقطوا خلال القصف.

من جانبها، قالت شبكة شام الإخبارية إن القصف طال أيضا مدينة الحراك وبلدات الكرك الشرقي والمليحة الشرقية بريف درعا، وتحدث ناشطون عن سقوط قذيفتين على السهول المحطية ببلدة المسيفرة في ريف درعا.

وفي حلب، أعلن الجيش الحر أنه سيطر على ثلاثة مواقع للجيش النظامي في بلدة خان العسل. ولليوم الثاني على التوالي تحاول قوات النظام السوري فك الحصار الذي يفرضه الجيش الحر على سجن حلب المركزي، حيث حشدت عددا كبيرا من الدبابات قرب مبنى المخابرات الجوية بالمدينة في محاولة لاقتحام الأحياء الشمالية لحلب للوصول إلى السجن المحاصر.

وتأتي هذه التطورات بعد مقتل 108 أشخاص أمس الخميس وفق حصيلة للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى شهدت معظم مناطق سوريا مظاهرات شعبية تحت شعار "جمعة استقلال القرار السوري"، طالبت برحيل النظام ودعت المعارضة إلى عدم الرضوخ لأي ضغوط دولية.

وجاءت المظاهرات رغم اشتداد الحملة العسكرية وارتكاب قوات النظام ما يقول الناشطون إنها إعدامات جماعية ومجازر بحق السكان.

المصدر : الجزيرة + وكالات