اتفاق بجولة كيري على تنمية الضفة الغربية

PJR13531 - JERUSALEM, -, - : US Secretary of State John Kerry (L) and Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu deliver remarks to the media at the start of their meeting at the David Citadel Hotel in Jerusalem on April 9, 2013. Top US diplomat John Kerry said he was pursuing a "quiet strategy" for breaking the years-long impasse in Israeli-Palestinian peace talks, warning the process could not be rushed. AFP PHOTO/POOL/PAUL J. RICHARDS
undefined

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يقوم بجولة في الضفة الغربية وإسرائيل التقى خلالها قادة من الجانبين، أنه اتفق معهم على خطة لتنمية الضفة الغربية سيعلنها لاحقا، في حين أشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن كيري لم يقدم أفكارا جديدة لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ 2010.

وقال كيري -الذي من المتوقع أن ينهي اليوم الثلاثاء جولة استغرقت ثلاثة أيام بالمنطقة- إنه اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على القيام بجهود لتعزيز الأوضاع الاقتصادية وإزالة الحواجز التي تعوق الحرية التجارية بالضفة الغربية.

ومضى يقول إن إطلاق عملية السلام بشكل صحيح أهم من إطلاقها بسرعة، وجاء ذلك خلال اجتماع كيري مع نتنياهو لبحث سبل إحياء مفاوضات السلام، مشيرا إلى أن الوقت المتاح لتحقيق حل الدولتين آخذ في النفاد، وأكد أهمية استعادة الثقة بين الجانبين، وفق الإذاعة الإسرائيلية.

وكان كيري قد التقى الرئيس الفلسطيني الأحد،, وقال لدى لقائه أمس رئيس الوزراء سلام فياض ونتنياهو بشكل منفصل، إنه يعمل في إطار "إستراتيجية بعيدة عن الأضواء" لتحريك عملية سلام الشرق الأوسط، مؤكدا أن السلام "ممكن" بين إسرائيل والفلسطينيين.

واستبقت واشنطن زيارة كيري بالقول إنه لا يحمل أي خطة سلام، وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند إن الوزير يرغب في "الاستماع" إلى الطرفين لكي "يرى ما يمكن" القيام به لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المجمدة منذ خريف 2010.

‪نتنياهو أعلن تصميمه على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي‬ (رويترز)
‪نتنياهو أعلن تصميمه على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي‬ (رويترز)

الموقف الإسرائيلي
من جهته أعلن نتنياهو عزم إسرائيل استئناف مفاوضات السلام بهدف إنهاء الصراع مع الفلسطينيين.

وقال نتنياهو إنه ليس مصمما على استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين فحسب "بل والقيام بجهد حقيقي لإنهاء هذا الصراع مرة واحدة وللأبد".

أما الصحافة الإسرائيلية، فبدت اليوم متشائمة من فرص نجاح كيري في إعادة إطلاق مفاوضات السلام.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الحكومة رفضت تقديم خريطة للدولة الفلسطينية المقبلة كما دعا عباس الذي طالب "ببوادر حسن نية مهمة" لإقناع الفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات.

واعتبر سيلفان شالوم الوزير عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو أن "الكرة، كالعادة، في ملعب الفلسطينيين".

من جانبها نقلت صحيفة معاريف اليوم عن مصادر إسرائيلية وغربية تأكيدها أن تل أبيب تضع أمام الفلسطينيين مطالب لا يمكنهم تنفيذها من أجل دفعهم إلى التنازل عن مطالبهم الأساسية، في إشارة إلى مطالبتهم بالاعتراف بيهودية إسرائيل مقابل تجميد البناء بالمستوطنات وطرح خريطة حدود.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن كيري يحاول التوصل إلى تفاهمات سرية بين الجانبين تقضي بوقف البناء بالمستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى، مقابل عدم اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل بهذه المرحلة وتسليم مناطق بالمنطقة (جيم) الخاضة لسيطرة إسرائيلية كاملة إلى السلطة الفلسطينية.

ووفق الصحيفة، فإن كيري -الذي يعتزم زيارة المنطقة مرة كل أسبوعين بهدف دفع عملية السلام- يحاول إقناع الجانبين بعقد قمة رباعية بالعاصمة الأردنية في وقت لاحق.

‪رياض المالكي أكد أن كيري لم يعرض أي أفكار جديدة‬ (الفرنسية)
‪رياض المالكي أكد أن كيري لم يعرض أي أفكار جديدة‬ (الفرنسية)

الموقف الفلسطيني
فلسطينيا، أكد مسؤولون اليوم أن كيري لم يقدم أفكارا جديدة خلال جولة  مباحثاته الحالية لكسر جمود عملية السلام مع إسرائيل.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف لوكالة  الأنباء الألمانية إن مباحثات كيري بالمنطقة "لم تتضمن حتى الآن طرح أي أفكار جديدة أو حدوث اختراق من شأنه المساعدة في استئناف المفاوضات".

وأضاف أن جهود كيري "ما تزال تنصب على محاولة سد الفراغ الحاصل في الدور الأميركي بالمنطقة ونوع من إدارة الصراع أكثر منه البحث الجدي في العمل على إنهائه والتوصل لاتفاق سلام".

وشدد أبو يوسف على أن رفض الحكومة الإسرائيلية مطالب وقف الاستيطان وتقديم رؤيتها لخريطة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين، يجعل من الصعب الحديث إيجابا عن إمكانية فتح مسار سياسي جديد، وفق أبو يوسف.

من جانبه أكد وزير الخارجية رياض المالكي أن كيري ما زال بصدد الاستماع لمواقف الجانبين، ومناقشتها من أجل بلورة شيء جديد لكنه حتى اللحظة "لم يعرض أي أفكار جديدة".

وأشار المالكي إلى أن وفدا عربيا سيتوجه إلى واشنطن بالـ29 من الشهر الجاري للقاء كيري وعدد من المسؤولين الأميركيين لبحث مصير عملية السلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات