احتفال برفع علم جوبالاند الصومالية

إحتفال رسمي وشعبي لرفع علم دولة جوبالاند الصومالية
undefined

عبد الرحمن سهل-كيسمايو

أقيم الخميس احتفال رسمي وشعبي في جامعة كيسمايو بمناسبة رفع علم دولة جوبالاند الصومالية، وذلك بحضور نحو 60 من أعضاء البرلمان الفدرالي الصومالي، إضافة إلى وفد وزراي من بونتلاند، وأعضاء الإدارة الانتقالية، وشخصيات سياسية صومالية بارزة.

وتأتي هذه الخطوة عقب المصادقة أمس الأول الأربعاء على دستور دولة جوبالاند بالإجماع من قبل المشاركين في مؤتمر تأسيس دولة جوبالاند في مدينة كيسمايو والبالغ عددهم 870 مؤتمرا ينتمون لولايات جوبالاند الثلاث: جوبا السفلى وجوبا الوسطى وجدو.

وقاد الوفد البرلماني الذي شارك في الاحتفال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق عبد الرزاق عثمان جرولي، كما حضر وفد وزاري من إقليم بونتلاند برئاسة وزير الإسكان والأشغال العامة, إضافة إلى نحو ألف شخص يمثلون مختلف فئات المجتمع الصومالي في مناطق جوبا، وهذه هي المرة الأولى التي يرفع فيها علم خاص لمناطق جوبا منذ استقلال الصومال عام 1960.

وأكد رئيس الوزراء الصومالي السابق عبدولي محمد غاس، في كلمة صوتية وجهها للحاضرين عبر الهاتف من لندن، دعمه لإنشاء إدارة جوبالاند بمقتضى الدستور الانتقالي الفدرالي للصومال الذي يسمح بتأسيس إدارات إقليمية.

من جانبه دعم رئيس الوزراء الصومالي الأسبق عمر عبد الرشيد علي شرماركي إنشاء جوبالاند، وهو يعطي هذا الملف ثقلا سياسيا على المستوى الداخلي وكذلك لدى الدوائر الغربية والأفريقية المعنية بالشأن الصومالي، وفق مراقبين صوماليين.

‪عبد الرزاق جرولي أبدى تأييده لجوبالاند‬  (الجزيرة)
‪عبد الرزاق جرولي أبدى تأييده لجوبالاند‬  (الجزيرة)

كما حث وزير الإسكان والأشغال العامة لإقليم بونتلاند طاهر حاج خليف سكان مناطق جوبا على تقوية الجبهة الداخلية، مؤكدا دعم بونتلاند إنشاء إدارة جوبالاند، واعتبر أن هذه الخطوة تساعد على التنمية في الصومال.

الوفد البرلماني
وأبدى رئيس الوفد البرلماني عبد الرزاق عثمان جرولي تأييده بلا تحفظ لنتائج مؤتمر جوبالاند المتمثلة في المصادقة على الدستور ورفع علم دولة جوبالاند الصومالية, واستلم نسخا من الدستور ووعد بنقله إلى مقديشو ورفعه إلى رئيس البرلمان الانتقالي الفدرالي.

ويأتي هذا الموقف الداعم لجوبالاند رغم رفض الحكومة الصومالية في مقديشو الاعتراف بفعاليات مؤتمر جوبالاند، وهو ما يوسع دائرة الخلافات بين الإقليم والسلطة المركزية في مقديشو.

يذكر أن دولة جوبالاند ليست كيانا انفصاليا بل هي إدارة إقليمية مثل بونتلاند طبقا للدستور الانتقالي الفدرالي الذي يسمح بإنشاء الإدارات الإقليمية, غير أن الحكومة الصومالية ترى أن وقت إنشاء إدارات إقليمية لم يحن بعد، وتربطه ببسط السيطرة على كامل الصومال أولا.

المصدر : الجزيرة