حالات اختناق بقصف على سراقب بسوريا

قتل شخصان وأصيب نحو عشرين آخرين في مدينة سراقب بريف إدلب بعدما ألقت طائرات حربية أكياسا تحوي ما وصفوها بمواد غريبة، بينما ارتفع عدد القتلى في مختلف أنحاء سوريا الاثنين إلى 110، وسط تحذيرات من تعزيز دمشق لأنظمة دفاعها الجوي بفضل دعم تقني من روسيا.

وقد أظهرت صور بثها ناشطون حالات اختناق بين أشخاص في المستشفيات الميدانية يعانون من صعوبة في التنفس. وتعاني هذه المستشفيات من نقص التجهيزات الطبية، ولا تستطيع استيعاب أعداد كبيرة من الجرحى.

وفي تصعيد لافت قالت وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس) إن صاروخي أرض-جو استهدفا طائرة روسية مدنية كانت تحمل 150 راكبا فوق الأجواء السورية، بينما كانت في طريق عودتها إلى روسيا قادمة من مصر.

ونقلت وكالة الأنباء عن مصدر روسي قوله إن السلطات السورية أعلمت نظيرتها الروسية باستهداف مسلحين مجهولين لطائرة مدنية روسية فوق الأجواء السورية. وقالت الوكالة إن طاقم الطائرة تمكن من تجنب الصاروخين وإنقاذ حياة الركاب.

تزايد القتلى
على الصعيد الميداني قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عدد القتلى في مختلف أنحاء سوريا ارتفع إلى 97 معظمهم في دمشق وريفها ودرعا، بينما أكد الجيش الحر سيطرته على ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للنظام في جبل التركمان بريف اللاذقية.

طيران النظام قصف العديد من المدنوالأحياء السورية (الفرنسية)
طيران النظام قصف العديد من المدنوالأحياء السورية (الفرنسية)

ففي مدينة جاسم بريف درعا ارتفع عدد القتلى إلى 15، إضافة إلى أكثر من ثلاثين جريحا بينهم نساء وأطفال، وذلك جراء قصف قوات النظام للمدينة بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.

وفي دمشق تعرض حي البرزة والأحياء الجنوبية لقصف بالمدفعية وقذائف الهاون، بينما قصف الطيران الحربي عدة مدن وبلدات في ريف دمشق منها العبادة وداريا شبعا ومعضمية الشام وعربين وحزة وزملكا. كما قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات بيت جن والقيسا وقرية كفير الزيت بوادي بردى وبساتين المليحة.

وشهدت مدينة داريا اشتباكات عنيفة في محاولات من النظام لاستعادة السيطرة عليها بعد معارك دخلت شهرها السادس.

كما تجددت الاشتباكات في حي صلاح الدين بين الثوار وقوات النظام التي تحاول منذ البارحة اقتحام الحي بالتزامن مع قصف، وفق شبكة شام.

وتعرضت معظم أحياء مدينة دير الزور لقصف مدفعي عنيف. وفي ريف اللاذقية تمكن الجيش الحر من تحرير مرصد سولاس وقرية بيت حليبية، وشهد محيط البرج 45 اشتباكا عنيفا. كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة أوفانيا وسط قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف المنطقة.

وقصف الطيران الحربي محيط الفرقة 17 بالرقة، كما استهدف منطقة مفرق المدينة بريف الرقة.

على صعيد ذي صلة قال مسؤول أميركي إن سوريا تمكنت من تعزيز أنظمة دفاعها الجوي بفضل دعم تقني من موسكو، الأمر الذي يطرح تهديدا على الطيران الأميركي في حال حصول أي تدخل بسوريا.

وتؤكد تصريحات المسؤول الأميركي معلومات أوردتها في وقت سابق وول ستريت جورنال.

‪رجال الإسعاف في موقع استهداف‬ (الفرنسية)
‪رجال الإسعاف في موقع استهداف‬ (الفرنسية)

نجاة الحلقي
من جهة أخرى قال التلفزيون السوري  إن رئيس الوزراء وائل الحلقي نجا من تفجير استهدف موكبه في حي المزة بدمشق، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح أكثر من 15 آخرين.

واعتبر الحلقي في أول تصريح له بعد نجاته أن التفجير "دليل إفلاس وإحباط المجموعات الإرهابية والقوى الداعمة لها، بسبب بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري بملاحقته وسحقه لفلولها".

غير أن قيادة الثورة ألمحت إلى تورط النظام في التفجير، وقال عضو مجلس قيادة الثورة بدمشق وريفها محمد السعيد في اتصال مع الجزيرة "إن ثلاثة من مرافقي الحلقي قتلوا في التفجير، كما أصيب عدد آخر منهم، وإن موقع التفجير امتلأ بسيارات الإسعاف والإطفاء"، مرجحا تورط النظام السوري وتدبيره للتفجير.

المصدر : الجزيرة + وكالات