اشتباكات بالموصل وتأهب لاقتحام سليمان بيك

Iraqi troops stand at a destroyed makeshift camp at a public square in Hawija, near Kirkuk, 170 km (100 miles) north of Baghdad, April 23, 2013. Iraqi forces stormed a Sunni Muslim protest camp on Tuesday, and more than 50 people were killed in the ensuing clashes which spread beyond the town of Hawija, to other areas. Picture taken April 23, 2013. REUTERS/Stringer (IRAQ -Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY)
undefined

لقي نحو عشرة  من رجال الشرطة العراقية مصرعهم اليوم خلال مصادمات مع مسلحين بمدينة الموصل، التي تخضع لحظر تجوال منذ الليلة الماضية على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدتها حتى إشعار آخر، بينما تستعد قطعات عسكرية كبيرة مدعومة بالدبابات والمروحيات لاقتحام ناحية سلمان بيك التابعة لمحافظة صلاح الدين التي أعلن مسلحون من العشائر سيطرتهم عليها.

وقالت مصادر عسكرية عراقية إن عشرة على الأقل من رجال الشرطة قتلوا خلال مصادمات مع مسلحين بمدينة الموصل، التي تخضع لحظر تجوال صارم منذ الليلة الماضية، على خلفية الاشتباكات المندلعة فيها انتقاما لمقتل العشرات على يد قوات الجيش التي اقتحمت ساحة الاعتصام بمدينة الحويجة غرب كركوك.

وقالت مصادر أمنية إنه جرى إغلاق منافذ الموصل ومنع الدخول إليها إثر الهجوم الذي شنه أمس مسلحون على مركز للشرطة أسفر عن مقتل العديد من عناصر الشرطة والمسلحين.

وأفاد مراسل الجزيرة أن الأنباء الواردة من المدينة -رغم الحظر المفروض فيها- تؤكد استمرار الاشتباكات على أشدها بين الجانبين.

سليمان بيك
وفي تطور آخر تستعد قطعات عسكرية كبيرة تابعة للجيش العراقي مدعومة بالدبابات والمروحيات لاقتحام ناحية سليمان بيك التابعة لمحافظة صلاح الدين والتي تقع على الطريق الواصل بين بغداد وشمال العراق، والتي سبق لوزارة الدفاع أن أعلنت سيطرة مسلحين على مراكز حكومية فيها، منها مركز شرطة البلدة.

مسلحون من العشائر بسطوا سيطرتهم على بعض المناطق (الفرنسية)
مسلحون من العشائر بسطوا سيطرتهم على بعض المناطق (الفرنسية)

وقالت مصادر محلية بمحافظة صلاح الدين إن مئات الدبابات والسيارات العسكرية تطوق حاليا البلدة التي لجأ غالبية سكانها لمناطق مجاورة آمنة.

وكانت وكالات الأنباء قد نقلت عن مصادر عراقية تأكيدها أن القوات الأمنية من الجيش التي اشتبكت بشكل عنيف اليومين الماضيين مع المسلحين انسحبت بشكل كامل ومفاجئ من ناحية سليمان بيك. وأكدت المصادر أن الناحية "أصبحت بصورة كاملة تحت سيطرة المسلحين".

وتأتي هذه التطورات في سياق تواصل أعمال العنف انتقاما لاقتحام قوات من الجيش العراقي أول أمس الثلاثاء ساحة الاعتصام في الحويجة الأمر الذي أسفر عن مقتل أكثر من خمسين شخصا، وإصابة نحو 110 آخرين، بينما أسفرت الاشتباكات الانتقامية التي شهدها العراق بعد الحادثة عن مقتل نحو خمسين آخرين وإصابة قرابة مائة شخص.

وشهد أمس تشييع قتلى الحويجة بعدما تجمع ذووهم أمام مبنى محافظة كركوك وهتفوا "لبيك يا عراق" و"الله أكبر" و"سننتقم لشهداء الحويجة" وأطلقوا العيارات النارية تعبيرا عن غضبهم وحزنهم على أبنائهم.

وقال المشيعون إن أبناءهم لم يقتلوا بشكل مباشر في اقتحام قوات الجيش العراقي للساحة، وإنما كانوا جرحى وأعدمتهم قوات الجيش بعد أسرهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات