قوات عراقية تقتحم الحويجة واستمرار العصيان

 

 

قال مراسل الجزيرة في العراق إن قوات من الجيش والشرطة اقتحمت ساحة الاعتصام في الحويجة جنوب غربي كركوك. يتزامن ذلك مع إضراب عام شهدته مدن في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى وكركوك احتجاجا على سياسات حكومة المالكي.

وقال المتحدث الرسمي باسم ساحة الحويجة حامد الجبوري إن عملية الاقتحام التي تمت فجر اليوم الثلاثاء أسفرت عن جرح ومقتل نحو 200 من المعتصمين الذين كانوا وافقوا من حيث المبدأ على أن تقوم لجنة من نواب يمثلون البلدة بمجلس النواب يرافقهم ضباط من الجيش والشرطة بتفتيش الساحة ليؤكدوا أن المعتصمين ليسوا مسلحين.

وكان الجبوري قال في وقت سابق إنه من المقرر أن يصل وفد تابع للأمم المتحدة إلى ساحة الاعتصام المحاصرة من قبل القوات العراقية منذ أربعة أيام للاطلاع على أوضاع المعتصمين فيها.

ويقول ناشطون إن الجيش اعتقل منذ السبت 114 متظاهرا من المعتصمين، حيث فرض طوقا أمنيا حول الساحة أمس الأحد ومنع الاقتراب منها، وطالب المعتصمين بتسليم متظاهرين وإلا اقتحم الساحة، وسط دعوات من قبل رئيس البرلمان أسامة النجيفي للحكومة بإنهاء الحصار.

ومن جهته، حذر الشيخ عبد سامي العاصي، أحد شيوخ عشائر المنطقة، من تلويح الحكومة باستخدام القوة لأنها قد تشعل فتنة لا تقف عند حدود الحويجة، وفق قوله.

وقال مراسل الجزيرة إن بعض المتعاطفين مع معتصمي الحويجة حاولوا التظاهر في ساحة احتفالات كركوك وسط المحافظة، لكن قوة من الجيش تدخلت واعتقلتهم فوراً.

عصيان
يأتي ذلك في وقت استجابت فيه مدن عدة بخمس محافظات عراقية الاثنين لدعوات أطلقها ناشطون وعلماء الدين لتصعيد الاحتجاجات والبدء بعصيان مدني.

وأغلقت الأسواق ودوائر الدولة والمدارس والجامعات أبوابها بمدن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، وفي الحويجة بكركوك، بينما اكتفى المحتجون بمحافظة ديالى بتلبية دعوة الصيام بسبب ما وصفوها بالضغوط التي مارستها السلطات عليهم وعلى موظفي الدولة.

ويقول منظمو الاعتصامات -الذين يحتجون على سياسات رئيس الحكومة نوري المالكي– إن النجاح الكبير لخطوة العصيان المدني رسالة صريحة للمالكي بأن هذه المحافظات لن تتراجع عن المطالبة بحقوقها، ومن أهمها الإفراج عن معتقلين ومعتقلات وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.

بقايا سيارة مفخخة انفجرت في بغداد الأسبوع الماضي (الفرنسية)
بقايا سيارة مفخخة انفجرت في بغداد الأسبوع الماضي (الفرنسية)

حوادث أمنية
وعلى الصعيد الأمني، أفادت مصادر أمن عراقية بأن أحد عناصر الجيش قتل وأصيب آخر باشتباكات اندلعت الاثنين مع مسلحين بمنطقة الرشيدية شمال الموصل (شمال بغداد).

وأضافت المصادر أن عنصرين من الشرطة قتلا بحادث منفصل وأصيب آخر جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة بمنطقة الفاروق جنوبي الموصل، في حين اعتقلت السلطات 11 شخصا مطلوبا لأجهزة الأمن بناحية القيارة جنوبي المدينة.

وفي بعقوبة (شمال شرق بغداد) قالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة تسببت بمقتل سيدة وطفلين من عائلة أحد عناصر الصحوة غرب بعقوبة، كما أصيب عضو المجلس المحلي عبد الله أحمد باستهداف سيارته، بينما قتل شرطيان وأصيب ثلاثة آخرون باستهداف دورية شرطة بقرية المرادية جنوب بعقوبة.

وكانت مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار قد شهدت أمس انفجارا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين وفق مصادر أمنية وطبية، وألحق الانفجار أضرارا بمطعم كان عدد من الضحايا يرتادونه لحظة وقوع الحادث.

المصدر : الجزيرة + وكالات