إلغاء اختبار تضمن أسئلة دينية في تونس
ألغت وزارة الداخلية التونسية اليوم الثلاثاء نتائج اختبار لانتداب ضباط صف تضمن أسئلة دينية، في خطوة قالت إنها تهدف إلى دعم سياسة الحياد، بعدما فجرت الأسئلة موجة من الغضب في المعسكر العلماني الذي رأى فيها محاولة لأسلمة الوزارة.
وقالت الوزارة في بيان إنه "نظرا لما أثاره اختبار انتداب عرفاء للحرس الوطني من ردود فعل، وفي إطار سعي الوزارة إلى دعم سياسة الحياد والعمل بكل شفافية، ودرءًا لكلّ تشكيك، قرر وزير الداخلية إعادة إجراء الاختبارات الخاصة بقبول عرفاء للحرس الوطني، وسيتم إعلام المترشحين بتاريخ إعادة المناظرة (المسابقة)".
كما قررت الوزارة إجراء تحقيق بشأن الاختبار الذي خضع له المترشحون في المسابقة المذكورة لانتداب ضباط صف في جهاز الحرس الوطني.
وأثار إلغاء نتائج المقابلة ارتياح البعض الذين كتبوا تغريدات على موقع فيسبوك لوزارة الداخلية وعبروا عن شكرهم لتجاوبها السريع.
وكان موقع "جدل" الإلكتروني التونسي قد نشر نسخة مسربة من اختبار "الأسئلة المتعددة الاختيارات" الذي وجهته الإدارة العامة للحرس الوطني بوزارة الداخلية إلى مشاركين في مسابقة انتداب ضباط صف بالحرس الوطني.
ومن بين هذه الأسئلة سؤال عن أول امرأة قطعت يدها بسبب السرقة، وأسئلة أخرى عن أطول سورة في القرآن الكريم، والمدة التي استغرقها نزول القرآن، وعدد القراءات القرآنية الصحيحة.
من ناحيتها، أقرت وزارة الداخلية بصحة الأسئلة التي تناقلها ناشطون على شبكة الإنترنت، وقالت في بيان إن هذه الأسئلة تأتي ضمن أسئلة الثقافة العامة، وإن محاولة فصلها عن المضمون العام للاختبار هي من باب القراءة الخاطئة.
وكان الاختبار قد أثار انتقادا واسعا بين العلمانيين الذين رأوا فيها محاولات لأسلمة الوزارة التي يرأسها لطفي بن جدو الذي لا ينتمي لأي حزب سياسي.