مطالبة لعلي صالح بعدم العودة لليمن

Yemen's former President Ali Abdullah Saleh gestures as he arrives to a rally in Sanaa February 27, 2013. The rally was held by Saleh's supporters to mark the first anniversary of his power transfer. REUTERS/Khaled Abdullah (YEMEN - Tags: POLITICS CIVIL UNREST ANNIVERSARY)
undefined

دعا مسؤول في الحكومة اليمنية الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى البقاء في الخارج وعدم العودة إلى اليمن، مشيرا إلى أن وجوده في البلاد يحرض الانفصاليين والثوار على حد سواء. ووصل صالح يوم الثلاثاء السعودية لعمل فحوص طبية.

وقال علي الصراري -وهو مستشار رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة- إن وجود صالح يثير حفيظة الجميع، الانفصاليين الجنوبيين والحوثيين والثوار والنشطاء السياسيين الذين أشعلوا الانتفاضة التي أنهت حكمه.

وأضاف أن مغادرة صالح أمر سيخفف الاحتقان ويساعد على استعادة الهدوء، متهما الرئيس السابق بالمسؤولية عن الكثير من الأحداث التي خلقت توترات في اليمن.

وأشار الصراري إلى أنه يجب عزل صالح من الحياة السياسية وفور انهائه العلاج الطبي، ومنعه من ممارسة أي تأثير عليها.

وكان الرئيس السابق قد وقع في الرياض اتفاقية لنقل السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وتنحى من منصب الرئيس في فبراير/شباط 2012، وذلك تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية.

ولم يصدر تعليق من السعودية حول زيارة صالح الحالية.

تأثير صالح
ويُعتقد أن لصالح -الذي حكم البلاد لمدة 33 عاما- تأثيرا حاضرا على المشهد اليمني، مما يثير مخاوف من تعطيله لجهود حل الأزمة السياسية القائمة، الأمر الذي قد يدفع البلاد للفوضى.

وقالت مصادر يمنية إن ضغوطا مورست عليه للخروج من اليمن، خاصة بعد إعلانه أنه سيقود حزبه (المؤتمر الشعبي العام) في الحوار الوطني الذي بدأ الشهر الماضي.

هادي سبق له اتهام صالح بعرقلة جهود المصالحة (الفرنسية)
هادي سبق له اتهام صالح بعرقلة جهود المصالحة (الفرنسية)

ويعتقد أن صالح سيتلقى العلاج في السعودية من آثار هجوم استهدفه عام 2011 وعولج منه وقتها هناك. وكانت آخر مرة زار فيها صالح الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 عندما وقع اتفاقية نقل السلطة.

ولم يحضر الرئيس السابق جلسات الحوار الذي انطلق يوم 18 من الشهر الماضي، وما زال حزبه يمتلك نصف عدد الوزراء في الحكومة الانتقالية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإجراء عملية إصلاح واسعة في الجيش، ملغيا الحرس الجمهوري الذي كان يرأسه نجل الرئيس السابق، والفرقة المدرعة الأولى التي كان يقودها اللواء علي محسن الأحمر الذي وقف إلى جانب معارضي صالح.

وانطلق الحوار الوطني في صنعاء قبل أسبوعين لإعداد دستور جديد والتحضير لانتخابات عامة ستجرى عام 2014 في ختام مرحلة انتقالية مدتها سنتان.

المصدر : رويترز