عملية أمنية عراقية بحثا عن الدوري

عزت إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في أول ظهور له في تسجيل مصور منذ عام ألفين وثلاثة
undefined
شنت قوات عراقية اليوم عملية أمنية بحثا عن عزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في حين دعت الأمم المتحدة العراق إلى وقف تنفيذ عقوبة الإعدام بعد قيام السلطات بإعدام 21 شخصا الثلاثاء بتهم تتعلق "بالإرهاب".

وقالت مصادر أمنية عراقية إن العملية التي شاركت فيها مروحيات جاءت بعد ورود معلومات عن وجوده في معقله بقضاء الدور بمحافظة صلاح الدين.

وأضافت أن التفتيش والبحث شمل أيضا قرى حول بلدة تكريت مسقط رأس صدام والتي تبعد حوالي 150 كلم شمال بغداد، وتضمن ذلك وفق ضابط أمني شارك بالعملية إغلاقا للمنطقة وإعلان حظر التجول، و"نبحث في كل بيت".

لكن العملية لم تسفر عن شئ، وقال ضياء إبراهيم، وهو أحد جيران الدوري، إن القوات الخاصة داهمت منزله صباح اليوم وفتشته دون أن يجدوا شيئا.

ويُعتقد منذ فترة طويلة أن الدوري يقيم خارج العراق، وشوهد آخر مرة بتسجيل مصور في يناير/كانون الثاني حث فيه المحتجين الذين يواصلون مظاهرات واعتصامات بعدد من المحافظات على "مقاومة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي".

وقال ضباط شاركوا بعملية تعقب الدوري إنهم يعتقدون أنه يتنقل بين تكريت وبلدتي الدور والحويجة، وتحدث مصدر أمني بأنه زار المتظاهرين في تكريت قبل انتقاله إلى الدور.

وكان الجيش الأميركي حدد في نوفمبر/تشرين الثاني 2005 مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي لاعتقال الدوري، الذي كان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل والذراع اليمنى لصدام.

قتلى للقاعدة
من جهة أخرى ذكر مصدر أمني أن قياديين في تنظيم القاعدة قتلا واعتقل ثالث في عملية أمنية نفذتها قوة حكومية عراقية مشتركة بجنوب كركوك.

‪انفجار سيارة مفخخة أودى بـ19 شخصا في كركوك يوم 15 أبريل/نيسان‬ (الفرنسية)
‪انفجار سيارة مفخخة أودى بـ19 شخصا في كركوك يوم 15 أبريل/نيسان‬ (الفرنسية)

وفي السياق ذاته قال مصدر أمني عراقي إن أربعة جنود قتلوا في انفجار سيارة مفخخة بالموصل شمال بغداد.

يأتي الانفجار بعد ساعة من إعلان قائد الفرقة الثالثة بالشرطة الاتحادية عن مقتل والي "دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة مع أحد أفراد حمايته بالقرب من بوابة الشام غربي الموصل.

عقوبة الإعدام
وفي موضوع آخر دعت الأمم المتحدة اليوم الخميس العراق لوقف استخدام عقوبة الإعدام بعد قيام السلطات بإعدام 21 شخصا الثلاثاء بتهم تتعلق "بالإرهاب".

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق مارتن كوبلر "يؤسفني أن الندءات المتكررة لوقف تنفيذ أحكام الإعدام لم تجد آذانا صاغية" وحث الحكومة العراقية على وقف تنفيذ هذه الأحكام.

وكانت وزارة العدل العراقية أعلنت أن 21 شخصا أعدموا الثلاثاء بتهم ارتكاب جرائم مرتبطة بتنظيم القاعدة، بينهم خمسة متهمين بمحاولة مهاجمة موكب للمالكي.

وقال تقرير لمنظمة العفو الدولية صدر هذا العام إنه منذ استعادة الحكومة العراقية عقوبة الإعدام عام 2005 فإن 447 سجينا على الأقل أعدموا بمن فيهم صدام.

والإعدام قضية حساسة للمالكي الذي يواجه مظاهرات يشارك فيها الآلاف تطالب بإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب والإفراج عن معتقلين ومعتقلات بالسجون العراقية.

المصدر : وكالات