مجزرتان بحمص وحلب وقصف مخيم للفلسطينيين

 
 
وثق ناشطون سوريون ارتكاب قوات النظام ومليشيات الشبيحة الموالية له مجزرتين في حمص وحلب راح ضحيتهما 21 قتيلا معظمهم من الأطفال، تزامن ذلك مع احتدام المعارك في المنطقتين وفي العاصمة دمشق، وإسقاط الثوار مروحية في ريف إدلب ومقتل طاقمها المكون من أربعة أشخاص. في حين أوقع القصف العنيف على الغوطة الشرقية بريف دمشق وغباغب بدرعا عددا من القتلى وعشرات الجرحى.

 

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 123 قتيلا الخميس معظمهم في حمص وحلب ودمشق وريفها، وبين الضحايا 16 طفلا وخمس سيدات و24 مقاتلا من الجيش الحر.
 
وقالت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام إن قوات النظام مدعومة بالشبيحة ارتكبت مجزرة جديدة في قرية خربة التين بالريف الغربي لمدينة حمص بقتل عائلة كاملة من عشرة أشخاص معظمهم أطفال بإعدامات ميدانية. وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة إلى أن الضحايا قضوا ذبحا بالسكاكين.

وطبقا لاتحاد التنسيقيات قامت قوات النظام والشبيحة أيضا بحرق جثتين إحداهما في حي الخالدية بحمص والثانية في الحولة بالريف. تزامن ذلك مع تعرض أحياء حمص المحاصرة منذ أكثر من 300 يوم لقصف عنيف ومعارك خاصة في حي الخالدية.

وقالت شبكة شام إن ستة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا فجر اليوم الجمعة في قصف نفذته قوات النظام السوري على مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق.

كما تعرضت مدينة تلبيسة وعدة بلدات بريف حمص الجنوبي لقصف عنيف من الطيران الحربي وقصفت قوات النظام مدينة الرستن وبلدات الغنطو والحولة والدار الكبيرة وغرناطة وآيل براجمات الصواريخ وسط اشتباكات عنيفة.

في السياق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الثوار وقوات النظام ومسلحين من اللجان الشعبية التابعة للقوات النظامية وحزب الله اللبناني من جهة ثانية، في قرى تابعة لمدينة القصير بريف حمص على الحدود السورية اللبنانية رافقها قصف من قوات النظام استخدم فيه الطيران الحربي. وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن قتلى القصير وقراها بلغ 17 قتيلا.

مقاتلون من الجيش الحر في حلب (رويترز)
مقاتلون من الجيش الحر في حلب (رويترز)

تصعيد في حلب
وفي حلب شمالا وثق مركز حلب الإعلامي مقتل 11 شخصا من عائلة واحدة في حي سكري في "مجزرة جديدة" جراء سقوط قذيفة مدفعية على أحد بساتين الحي. يأتي ذلك فيما ذكرت شبكة شام أن الجيش الحر في حلب قصف مقر المخابرات الجوية وكتيبة المدفعية بالصواريخ وقذائف الهاون.

وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن أحياء بعيدين وصلاح الدين والشيخ مقصود والحيدرية تعرضت لقصف مدفعي ومن الطيران المروحي وسط اشتباكات عنيفة قرب مخيم حندرات ومحيط مشفى الكندي وحي الإذاعة ضمن عملية للثوار أطلقوا عليها اسم "فك الأسرى".

وفي ريف حلب تدور اشتباكات عنيفة في قرية القبتين قرب السفيرة بين الجيش الحر وقوات النظام، كما تتعرض مدينة عندان لقصف مدفعي وفق الهيئة العامة للثورة.

وفي إدلب المجاورة قال ناشطون إن الجيش الحر أسقط مروحية في ريف إدلب الشرقي، مما أسفر عن مقتل طاقمها المؤلف من أربعة أشخاص حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن المروحية أسقطت شمال مدينة معرة النعمان بينما كانت تنقل إمدادات غذائية إلى معسكري وادي الضيف والحامدية المحاصرين من الثوار منذ أشهر.

معارك دمشق
في غضون ذلك تدور معارك عنيفة بين الثوار في محيط أحياء جوبر والقدم والقابون وبرزة ومخيم اليرموك بالعاصمة السورية وسط قصف مكثف بالمدفعية وقذائف الهاون من قوات النظام على تلك المناطق وأحياء دمشق الجنوبية، حسب شبكة شام ومجلس قيادة الثورة في دمشق الذي أشار إلى أن الثوار دمروا دبابة في جوبر.

كما شنت قوات النظام -وفق شبكة شام- حملات دهم واعتقال في أحياء دمر ومساكن برزة، وذلك رغم حديث شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية عن إفراج السلطات في دمشق عن نحو 70 معتقلا دفعة واحدة من سجن فرع المخابرات الجوية في منطقة المزة بالعاصمة.

‪مقاتلون من الجيش الحر في سيدي مقداد بريف دمشق‬ (رويترز)
‪مقاتلون من الجيش الحر في سيدي مقداد بريف دمشق‬ (رويترز)

وفي ريف دمشق بالغوطة الشرقية قتل ستة أشخاص وأصيب العشرات بجروح جراء قصف عنيف جدا لقوات النظام على بلدتي البحارية وحزرما, وسط حالة هلع شديد بين الأهالي ودمار كبير في البلدتين، وفق الهيئة العامة للثورة.

يأتي ذلك بينما تعرضت العديد من مدن وبلدات ريف دمشق لقصف مدفعي وبالطيران، وسط اشتباكات عنيفة في مدينة داريا ومحيط بلدات العبادة والعتيبة ومخيم الحسينية وعلى طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في بلدة بلودان، وفق شبكة شام.

وشرقا في دير الزور، قصف الجيش الحر مطارها العسكري بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيطه، وقالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت عدة أحياء بالمدينة ومدينة الموحسن بريفها.

وفي محافظة درعا جنوبا جددت قوات النظام قصفها لعدة مدن وبلدات بينها أحياء في درعا التي تدور فيها اشتباكات، إضافة لعتمان والغارية الغربية وأم ولد والحراك وطفس وبصرى الشام. كما جددت قوات النظام قصفها لغباغب بعد انسحابها منها الأربعاء، مما أوقع قتلى بينهم أطفال.

وتحولت مدينة الصنمين قرب درعا إلى مسرح لأبشع المجازر التي ارتكبها النظام، حيث شهدت مقتل أكثر من 60 مدنيا، أغلبهم قتلوا بإعدامات ميدانية، بينهم الطبيب الوحيد بالمدينة، كما أصيب العشرات بجروح بعد اقتحام المدينة بالدبابات والمدرعات.

المصدر : الجزيرة + وكالات