المعارضة تلتقي الدول الكبرى في لندن

US Secretary of State John Kerry (L) and Syrian opposition's National Coalition chief Ahmed Moaz al-Khatib pose during a meeting of the "Friends of the Syrian People (FOSP) Ministerial" group on February 28, 2013 in Rome. during a joint press conference at the end of a meeting of the "Friends of the Syrian People (FOSP) Ministerial" group on February 28, 2013 in Rome. AFP PHOTO / POOL / CLAUDIO PERI
undefined

 يلتقي اليوم في لندن وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة رئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو مع وزراء خارجية عدد من دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى، وذلك على هامش اجتماع للمجموعة يبحث بين أمور أخرى الأزمة السورية، وبينما بايعت جبهة النصرة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، قال الرئيس المستقيل للائتلاف أحمد معاذ الخطيب إن فكر التنظيم لا يناسب الائتلاف.

ومن بين الذين يتوقع أن يلتقوا برموز المعارضة، وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وذلك لبحث الوضع الإنساني وآفاق تسوية الأزمة. ويتوقع أن تجدد لندن وباريس ضغوطهما على وزراء المجموعة لرفع حظر السلاح عن المعارضة السورية.

وسيجدد هيتو ونائبا رئيس الائتلاف الوطني جورج صبرة وسهير الأتاسي طلب المعارضة السورية إمدادهم بالأسلحة لإطاحة نظام الرئيس بشار الأسد.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس الثلاثاء أن الأولوية على جدول الأعمال ستكون للوضع في سوريا، وأوضح أنه بحث مسألة تسليح المعارضة السورية مع ممثلي المعارضة أمس وأكد أنهم سيلتقون اليوم بعض وزراء خارجية مجموعة الثماني.

تسليح المعارضة
وقال إنه بحث أمس مع ممثلي المعارضة مسألة تسليح المعارضة السورية مؤكدا أن بريطانيا وفرنسا ستستمران في الدفاع عن رفع حظر الاتحاد الأوروبي حول تسليم أسلحة للمعارضة.

وأضاف هيغ أن المناقشات خلال اللقاءات مع ممثلي المعارضة ستتناول "الحاجات الإنسانية الملحة والضرورة العاجلة لتحقيق اختراق سياسي ودبلوماسي في سوريا".

ومن غير المرجح أن يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اللقاء مع ممثلي المعارضة على ضوء موقف موسكو الداعم لنظام الأسد.

بدوره أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الوزراء "سيبحثون مختلف السبل للتأثير على حسابات الرئيس الأسد بشأن الاتجاه الذي يسير فيه الوضع على ساحة المعركة".

وعن احتمال تقديم مساعدة عسكرية أميركية للمعارضة، أشار كيري إلى أنه "يعود للبيت الأبيض إصدار أي إعلان بهذا الصدد".

زعيم جبهة النصرة تنصل من تبني دولة العراق الإسلامية للجبهة وتوحدهما تحت راية واحدة (رويترز)
زعيم جبهة النصرة تنصل من تبني دولة العراق الإسلامية للجبهة وتوحدهما تحت راية واحدة (رويترز)

وترفض واشنطن في الوقت الحاضر إمداد المعارضة بالسلاح خشية أن تصل الترسانة إلى أيدي من تصفهم بالمتطرفين.

النصرة تبايع الظواهري
في سياق منفصل أعلنت جبهة النصرة مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، متنصلة في الوقت نفسه من إعلان دولة العراق الإسلامية تبنيها والاندماج تحت راية واحدة مع الفرع العراقي للتنظيم، وذلك وفق تسجيل صوتي بث اليوم على مواقع إلكترونية.

وقال زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني "هذه بيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام نجددها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري…. فإننا نبايعه على السمع والطاعة" وأضاف معقبا على إعلان دولة العراق الإسلامية "نحيط الناس علما أن قيادات الجبهة ومجلس شورتها (…) لم يكونوا على علم بهذا الإعلان".

وأضاف أن الجبهة لم تستشر في إعلان الفرع العراقي للتنظيم، تبنيها وتوحيد رايتهما تحت اسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام".

في المقابل، قال الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني معاذ الخطيب اليوم الأربعاء إن فكر تنظيم القاعدة لا يناسب الائتلاف، وذلك رداً على إعلان التنظيم في العراق أن جبهة النصرة في سوريا امتداد له.

وكتب الخطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن "فكر القاعدة لا يناسبنا وعلى الثوار في سوريا اتخاذ قرار واضح بهذا الأمر".

يُشار إلى أن الخطيب كان انتقد قرار واشنطن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إدراج جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية.

وكان متحدث باسم الجيش السوري الحر أعلن أمس الثلاثاء أيضاً أن جبهة النصرة لا تتبع له وأن الجيش لا ينسق معها. وأمل "لو يكون تسليح الجيش الحر وتجهيزه وتمويله كافيا لكي يستغني عن أي طرف آخر".

وأعلن تنظيم القاعدة في العراق للمرة الأولى أمس أن جبهة النصرة التي تحارب في سوريا ضد نظام الأسد هي جزء من التنظيم الناشط في العراق وهدفها إقامة دولة إسلامية في سوريا.

المصدر : وكالات