الخطيب: تسليم جنود أندوف بانتظار ضمان أمنهم

An image grab taken from a video uploaded on YouTube on March 7, 2013, allegedly shows six uniformed members of the United Nations Disengagement Force (UNDOF), who have been seized by rebeles the previous day, speaking at an undisclosed location. Syrian rebels held hostage 21 UN peacekeepers patrolling the sensitive armistice line with Israel for a second day, defying a chorus of international condemnation and calls for their release. AFP PHOTO/YOUTUBE
undefined

أعلنت الفلبين اليوم أن مفاوضات إطلاق سراح 21 من جنودها العاملين ضمن قوات حفظ السلام الأممية في هضبة الجولان المحتل قد فشلت، لكن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب قال إن الجيش السوري الحر الذي يحتجز الجنود، ينتظر تسلمهم من قبل الصليب الاحمر الدولي بشكل آمن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفلبينية راؤول هرناندز إن "المتمردين" كان يجب أن يطلقوا سراح الجنود منذ فجر الجمعة، لكنهم عادوا ليواصلوا المطالبة باعادة تمركز القوات السورية الحكومية في تلك المنطقة القريبة من قرية (جملا) بالجولان كشرط لاطلاق سراح الجنود.

وكان المتحدث باسم الجيش الفلبيني قد أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة عن استعداد الجيش الحر لتسليم جنود القوة التابعة للامم المتحدة في الجولان (أندوف) المحتجزين منذ يوم الأربعاء إلى الصليب الأحمر الدولي، لنقلهم إلى منطقة آمنة بعيدا عن المعارك مع الجيش السوري النظامي، قبل أن يعود ليؤكد فشل مفاوضات تسليم الجنود.

كما قال المسؤول العسكري للصحفيين في مانيلا نقلا عن القيادة الأممية في الجولان التي تفاوض الجيش الحر "إنهم يرغبون في أن يتسلمهم الصليب الأحمر" موضحا أن مقاتلي المعارضة السورية يرغبون في ضمان "أرضية آمنة" لإطلاق سراح الفلبينيين، لأنهم يرون أن المنطقة تشهد اشتباكات كثيفة مع قوات النظام.

وأكد المحتجزون الفلبينيون في شريط فيديو على الإنترنت أنهم بخير، وأنهم يتلقون معاملة حسنة من قبل محتجزيهم.

الخطيب يوضح
من جانبه قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب إنه تم نقل جنود (أندوف) الــ2 إلى مكان آمن بانتظار تسليمهم إلى منظمة الصليب الأحمر.

قرية جملا السورية القريبية من الجولان المحتل شهدت اشتباكات كثيفة بين الجيشين الحر والنظامي (رويترز)
قرية جملا السورية القريبية من الجولان المحتل شهدت اشتباكات كثيفة بين الجيشين الحر والنظامي (رويترز)

وأشار الخطيب في تصريح لشبكة سي أن أن الأميركية إلى أن موكب الأمم المتحدة كان معرضاً للخطر، الأمر الذي استدعى نقلهم إلى مكان آمن مبيناً بأن تلك المنطقة تعرضت للقصف خلال الأيام السبعة الماضية، على يد القوات النظامية عندما تم احتجازهم من قبل المعارضة.

وأكد الخطيب أن الثوار مستعدون لإخلاء سبيلهم شريطة أن يتم استلامهم من قبل الصليب الأحمر.
وقد تبنّى مجلس الأمن قبل يومين بياناً صحافياً يدين احتجازهم، وطالب بالإفراج عنهم فوراً وضمان أمنهم.

يذكر أن المواجهات بين القوات النظامية السورية والمعارضة امتدت إلى الجولان في الأشهر الماضية.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب عام 1967، ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصّل إليه عام 1973، وتراقب قوات تابعة للأمم المتحدة المنطقة الفاصلة.

وكان قياديون من الجيش الحر أبلغوا قناة الجزيرة في وقت سابق أن الثوار احتجزوا قوة تابعة للأمم المتحدة تقدم مساعدات لقوات الجيش النظامي المحاصرة في سرية الهاون بمنطقة على الحدود مع الجولان المحتل والأردن، حسب قولهم.

وأضافوا أن عناصر الجيش الحر يحتجزون قوة الأمم المتحدة حتى تخلي قوات النظام المنطقة وتتوقف عن قصفها لكي يتم تأمينهم وإطلاقهم بشكل آمن. وقد انسحبت الأمم المتحدة من المنطقة منذ شهرين تقريبا بسبب تصاعد الاشتباكات بين الطرفين.

وقد لقيت عملية الاحتجاز انتقادات دولية، فقد أدانها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وقال إنه يتعين على جميع الأطراف احترام حرية حركة وسلامة وأمن هؤلاء (المحتجزين).

وبينما أعربت إسرائيل عن تخوفها من اقتراب عناصر قالت إنهم على صلة بتنظيم القاعدة، استبعد مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية رغبة المعارضة في "الدخول بمواجهة مع المجتمع الدولي" ولا سيما أنهم يسعون للحصول على دعم منه.

من جهتها طالبت ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس الخميس بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

وكانت المواجهات بين القوات النظامية السورية والمعارضة امتدت إلى الجولان في الأشهر الماضية، وتتهم المجموعة الخاطفة القوات الدولية بتقديم الدعم والإسناد للقوات السورية النظامية الموجودة في الجولان في عملياتها ضد المعارضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات