إعلان حكومة جديدة بتونس اليوم

Tunisian President Moncef Marzouki (R) meets Prime Minister-designate Ali Larayedh following his meeting with leaders of local political parties on March 7, 2013 in Tunis. A deal on the composition of Tunisia's new government has been reached and will be presented on March 8, prime minister-designate Ali Larayedh said on March 7. AFP PHOTO / FETHI BELAID
undefined
أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلف علي العريّض مساء الخميس أنه سيقدم اليوم الجمعة رسميا إلى الرئيس منصف المرزوقي تشكيلة حكومته التي يفترض أن تضم فقط أحزاب الترويكا القائمة الثلاثة بعد إجراء "لمسات أخيرة" عليها.

وقال العريّض -وهو قيادي في حركة النهضة, ووزير الداخلية في حكومة حمادي الجبالي المستقيلة- في مؤتمر صحفي مقتضب عقب اجتماعه بالمرزوقي إنه تم التوصل إلى اتفاق على معالم برنامج يحدد مبادئ وأولويات وسياسات والتزامات هذه الحكومة الجديدة عقب مفاوضات وصفها بالماراثونية.

 
وأضاف أنه سيقدم للرئيس المرزوقي ملف الحكومة مكتملا الجمعة بعد إجراء لمسات أخيرة عليها, في إشارة إلى بعض التفاصيل الصغيرة.

ويفترض أن تضم الحكومة الجديدة نفس الأحزاب المشكلة للترويكا الحالية, وهي النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات, بالإضافة إلى مستقلين في وزارات السيادة الأربع (الدفاع والخارجية والداخلية والعدل).

وبمقتضى خطاب التكليف, يتعين على العريض أن يقدم تشكيلة الحكومة للرئيس قبل يوم غد السبت, وإلا قرر الرئيس إما منحه فرصة أخرى, أو اختيار شخصية أخرى لتولي المهمة.

وفي المؤتمر الصحفي بقصر الضيافة في ضاحية قرطاج بالعاصمة, قال رئيس الحكومة المكلف إنه تم الاتفاق على مبادئ وسياسات الحكومة الجديدة التي أكد ما قاله عقب تكليفه مباشرة من أنها ستكون حكومة لكل التونسيين.

وقبل ساعات من هذا المؤتمر الصحفي, أعلنت ثلاثة أحزاب وكتل نيابية، هي حركة وفاء والتحالف الديمقراطي وكتلة الحرية والكرامة، أنها لن تشارك في الحكومة الجديدة. وبينما بررت حركة وفاء قرارها برفضها مبدأ تحييد وزارات السيادة, قالت كتلة الحرية والكرامة -التي تضم مستقلين- إنها لن تشارك في الحكومة لكنها ستدعمها في المجلس الوطني التأسيسي.

ومنذ تكليف العريض قبل نحو أسبوعين, عقدت جولات تفاوض كثيرة, برزت أثناءها خلافات بشأن البرنامج السياسي, وكذلك بشأن الشخصيات المستقلة المرشحة لوزارات العدل والداخلية والدفاع، إضافة إلى الموقف من حل ما يعرف في تونس بروابط حماية الثورة.

وكان عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة أعلن في وقت سابق أنه اعتذر للعريّض عن المشاركة في الحكومة الجديدة بسبب ما سماه الضبابية التي تلف المشهد السياسي في بلاده.

المصدر : وكالات