اتفاق مصري عراقي على تعزيز التعاون

وصل رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة هي الأولى لمسؤول مصري على هذا المستوى منذ ثلاثة عقود، حيث يجري مباحثات مع نظيره نوري المالكي تتناول العلاقات الاقتصادية والتطورات على الساحة السياسية الإقليمية.

وقال المالكي -في مؤتمر صحفي مشترك مع قنديل- إنهما ناقشا عددا من قضايا التعاون المشترك، أبرزها ملف "الحوالات الصُّـفر" المستحقة لعدد من المصريين لدى العراق، إضافة إلى تبادل السجناء لدى الجانبين.

وأكد المالكي أن الباب مفتوح أمام المصريين للمشاركة في مشروعات إعادة إعمار العراق. وبلغ عدد المصريين العاملين في العراق نحو ثلاثة ملايين، لكن العدد تناقص بشكل تدريجي عقب غزو العراق للكويت عام 1991، وصولا إلى الحرب الأميركية على العراق في 2003.

ويرافق قنديل في زيارته للعراق وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والبترول والكهرباء والقوى العاملة والصناعة والتجارة الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي، إضافة إلى وفد من رجال الأعمال يضم أكثر من 60 شخصية.

وكان قنديل قد قال -في تصريحات له قبل مغادرته القاهرة- إن المباحثات المصرية العراقية ستتناول الأوضاع الحالية على الساحة السياسية، والعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن الملف السوري.

وقالت مصادر دبلوماسية عراقية إن الزيارة ستعطي دفعا للمشاركة المصرية في المشروعات التي سيجري تنفيذها بالعراق خلال الفترة المقبلة، في مجالات البترول والبنية الأساسية والكهرباء والطرق والإسكان وبناء الوحدات الصحية والمباني الحكومية.

وأكدت المصادر أن دخول الشركات المصرية المنافسة في السوق العراقي مطلوب، نظرا لسابق خبرتها وكفاءتها وسمعتها.

وقالت صحيفة الصباح العراقية شبه الرسمية إن أوساطا إعلامية مصرية تتوقع أن تكون زيارة قنديل لبغداد تمهيدا لزيارة الرئيس محمد مرسي للعراق، ونقلت عن هذه المصادر توقعاتها بأن تحمل الزيارة أنباء عن موافقة الرئيس مرسي على إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين.