وزير خارجية ليبيا: عائلة القذافي ستنتقل لعُمان

وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبد العزيز
undefined

أحمد السباعي-الدوحة

لمّح وزير الخارجية والتعاون الليبي محمد بن عبد العزيز إلى أن هناك اتفاقا بين بلاده والجزائر وسلطنة عمان لانتقال عائلة العقيد الراحل معمر القذافي -التي كانت تحتضنها الجزائر- إلى السلطنة، ونفى وجود أي صفقة بين طرابلس والقاهرة في قضية تسليم أحمد قذاف الدم (ابن عم القذافي).

وأوضح في حديث للجزيرة نت أن الحكومة الجزائرية استقبلت عائلة القذافي لأسباب إنسانية بالدرجة الأولى، وسيتم إعلان الانتقال في وقت لاحق وبشكل رسمي من قبل الجزائر وليبيا وعمان التي تنتقل إليها العائلة ليكون العمل مؤسساتيا ومهنيا وليس مبنيا على الإشاعات، وأكد انتقال عدد من أفراد عائلة القذافي بالفعل إلى سلطنة عمان.

وأوضح أن سلطنة عمان من حقها أن تستقبل مناوئين ومعارضين سياسيين لأي نظام، ولن تضع ليبيا أي شروط على السلطنة خلال استضافتها عائلة القذافي "لكن نطلب من أي بلد يستضيف عائلة القذافي أو مؤيدين لنظامه ألا يسيئوا للثورة ولا يكونوا مؤثرين بشكل سلبي على عملية الانتقال من الثورة إلى الدولة".

ونفى الوزير الليبي أي صفقة بين القاهرة وطرابلس في قضية تسليم أحمد قذاف الدم لليبيا لأن العلاقة بين البلدين علاقة "أخوة وتضامن وصداقة وتعاون وليست علاقة مصلحة"، وأضاف أن أي شيء تم وسيتم بين البلدين سيكون ضمن إطار تعزيز التعاون، حسب قوله.

‪أحمد قذاف الدم كان يقيم في القاهرة منذ سنوات‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪أحمد قذاف الدم كان يقيم في القاهرة منذ سنوات‬ (الجزيرة-أرشيف)

دعم الثورة السورية
وفي الموضوع السوري، قال الوزير في تصريحه إن بلاده تثمن المبادرة القطرية بمنح مقعد جامعة الدول العربية للمعارضة باعتبارها نقلة نوعية لتقديم الدعم للشعب السوري، وأضاف أن منح المقعد للمعارضة لتحل محل نظام "يقتل شعبه يوميا ويحطم البنى التحتية ويدمر البلاد" أقل مساندة للشعب السوري الذي يحتاج لمساعدة من كافة النواحي.

وأضح أن ليبيا وضعت شروطا للموافقة على منح المعارضة هذا المقعد تمثلت في قيادة المعارضة لهذه المرحلة الصعبة والدقيقة والعمل على توحيد صفوفها والمحافظة على وحدة التراب السوري.

وأشار إلى أن ما يجري في سوريا من ما وصفها بانتهاكات لحقوق الإنسان وتدمير ممنهج يجعل ليبيا الثورة لا تفكر في الجانب القانوني الذي "نضحي به في سبيل تقديم الدعم السياسي اللازم للشعب السوري".

وتعليقا على عملية عين أميناس في الجزائر، أكد الوزير الليبي أن منفذي العملية أتوا من مالي وليس من ليبيا، مشددا على عدم مشاركة أي ليبي في العملية، وأضاف أن المعلومات تشير لدخولهم عن طريق حدود النيجر.

ونفى الوزير أيضا أن يكون منفذو العملية قد اشتروا السلاح من ثوار مدينة الزنتان بليبيا، وأضاف أن الأسلحة جاءت من شمال مالي، مشيدا بتدخل القوات الجزائرية الحاسم الذي "أنقذ المنطقة برمتها من مأساة حقيقية".

المصدر : الجزيرة