مظاهرات بمصر تطالب بعودة الجيش للحكم
جمع مصريون يطالبون بإسقاط النظام مساء اليوم الجمعة توكيلات تطالب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بإدارة شؤون البلاد. كما تظاهر الآلاف من أهالي محافظتي بورسعيد والإسماعيلية الساحليتين للمطالبة بإسقاط النظام وقيام القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.
وأغلق المعارضون، خلال مظاهرتهم التي نظموها أمام النصب التذكاري بشمال القاهرة تحت شعار "الفرصة الأخيرة"، طريق النصر من الاتجاهين المؤديين إلى مناطق وسط العاصمة وإلى شمالها بواسطة حواجز حديدية.
وانشغل عدد من المتظاهرين بجمع توكيلات رسمية تطالب وزير الدفاع بإدارة شؤون البلاد، وردد آخرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الجيش والشعب يد واحدة"، ورفعوا لافتات تنتقد جماعة الإخوان المسلمين وتحملها مسؤولية تردي الأوضاع في البلاد.
بورسعيد والإسماعيلية
وعلى صعيد مواز، نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصدر محلي في بورسعيد (شمال شرق البلاد) قوله إن ما بين ألفين وثلاثة آلاف مواطن طافوا شوارع طرح البحر و23 يوليو ومناطق عدة في شكل مسيرة، مطالبين بإسقاط النظام وبمحاكمة قتلة 45 من أبناء بورسعيد في مصادمات مع قوات الأمن أواخر يناير/كانون الثاني الفائت.
وأضافت الوكالة أن مدينة الإسماعيلية المجاورة شهدت مسيرتين مماثلتين شارك فيهما آلاف من المواطنين دعما للجيش والشرطة، وللمطالبة بتولي القوات المسلحة السلطة في البلاد ورحيل النظام الحاكم.
ورفع المشاركون بالمسيرتين لافتات تؤيد القوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي، مطالبين الجيش بحماية الوطن والتدخل لوقف ما اعتبروها إجراءات تعسفية تتخذها رئاسة الجمهورية والنظام الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين ضد القوى المعارضة.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد التقى وفدا من أهالي بورسعيد أمس الخميس، وأثنى على أهالي المدينة في كلمة قصيرة مسجلة وجهها إليهم في وقت متأخر من مساء أمس، كما أثنى على دور مدينتهم في مراحل تاريخية مختلفة في مصر.
وقال مرسي إن التحقيقات جارية في الأحداث الأخيرة، وإن حقوق الضحايا مكفولة، لكنه أشار إلى أن من تجاوزوا على حق الوطن واعتدوا على الممتلكات سيحاسبون، كما سيتم الكشف عن المجرمين الحقيقيين، حسب تصريحه.