تحذيرات من موت العيساوي بسجون إسرائيل

معاناة عائلة الأسير سامر العيساوي
undefined

استدعت لجنة أطباء إسرائيلية بشكل عاجل محامي المعتقل سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أوائل أغسطس/آب الماضي، بعد تردي حالته الصحية, وذلك حسب ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.

وقال نادي الأسير -نقلا عن المحامي جواد بولس- إن الأطباء أوضحوا له أن العيساوي يواجه احتمال الموت، بعد أن حدث خلل في القلب".

كما قال بولس -الذي يعمل مديرا للوحدة القانونية في نادي الأسير، في بيان- إن العيساوي توقف عن تناول الماء احتجاجا على استمرار ربط رجله بالسرير في المستشفى، والإبقاء على ربطه في رجليه حتى أثناء توجهه إلى دورة المياه. وقال بولس إنه "لا دواعي أمنية لهذه التصرفات، وهي تستهدف إذلاله".

وفي تطور لاحق، أعلن نادي الأسير أن الجهات الأمنية المشرفة على مراقبة العيساوي في المستشفى وافقت لاحقا على نزع الأصفاد عنه، بعد أن ساءت حاله، وأن العيساوي عاد لتناول الماء.

لكن بولس أوضح أن الأطباء في المستشفى الإسرائيلي أوضحوا أنه "رغم عودته لتناول المياه والمدعمات، فإنه يجب الانتظار حتى تمر عدة ساعات للتأكد من استجابة الأعضاء الداخلية للعمل من جديد".

أهالي الخليل شيعوا الطيطي وسط أجواء غاضبة  (الفرنسية)
أهالي الخليل شيعوا الطيطي وسط أجواء غاضبة  (الفرنسية)

وكان العيساوي قد نقل قبل مدة إلى مستشفى كابلان الإسرائيلي إثر تردي وضعه الصحي نتيجة استمراره في الإضراب عن الطعام، احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد أن كان أطلق سراحه في صفقة مبادلة الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أكتوبر/تشرين الأول 2011.

توتر بالخليل
على صعيد آخر ووسط أجواء متوترة, شيع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر اليوم الأربعاء جثمان الشاب محمود الطيطي الذي قتل برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات في مخيم الفوار بجنوب الضفة الغربية.

ونقل جثمان الطيطي إلى منزل عائلته في المخيم لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، قبل أن ينقل إلى المسجد الكبير حيث أديت صلاة الميت عليه، ومن ثم انطلقت مسيرة حاشدة باتجاه المقبرة لمواراة الجثمان وسط هتافات غاضبة.

ورفع المشاركون في الجنازة أعلاماً فلسطينية ورايات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قالت في بيان إن الطيطي أحد أعضائها، مشيرة إلى أنه وقف بجانب الأسرى ونشط في الدفاع عن قضيتهم.

وذكرت أن للطيطي فصول معاناة من الاعتقالات والاستدعاءات من قبل أجهزة السلطة، وما زالت بطاقته الشخصية محتجزة لدى جهاز الأمن الوقائي، وكان على موعد مع محاكمة بعد أيام.

ومن جهة ثانية، اندلعت مواجهات متفرقة في الخليل مع القوات الإسرائيلية التي أغلقت مداخل المخيم وانتشرت بكثافة في مناطق مختلفة حوله. وشهد محيط البرج العسكري في مخيم الفوار ومنطقة الزاوية بالخليل مواجهات رشق خلالها الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة، بينما ردت الأخيرة بإطلاق القنابل المدمعة والأعيرة المطاطية.

المصدر : وكالات