قصف آثار ببيلا في ريف دمشق

قال ناشطون إن مدينة بَبِّيلا الواقعة في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، تتعرض لقصف القوات النظامية، مما تسبب في تضرر مساجدها الأثرية ونزوح الكثير من أهاليها.

وتشتهر المدينة -التي كانت تسمى باب إيبل في العهد الكنعاني- بآثارها الرومانية والإسلامية، وقد بث ناشطون صورا تظهر تضرر بعض مساجدها القديمة وانهيار أجزاء منها ومن مآذنها, وفي مقدمتها مسجد يعود تاريخه إلى الفتح الإسلامي الأول.

ويقول ناشطون إن بعض هذه المساجد استُهدف بقصف جوي، في حين استُخدم البعض الآخر لاحتجاز المعتقلين، كما تكشف الصور عن دمار كبير في المرافق العامة والمنازل والمدارس.

وتعاني المدينة -التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة- من حصار شديد منذ ثلاثة أشهر، إذ رغم نزوح معظم سكانها جراء القصف العشوائي، يعاني من تبقى منهم من انقطاع الماء والكهرباء والاتصالات ووقود التدفئة.

وفي اتصال للجزيرة نت، قال مؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إن مدينة ببيلا خسرت خلال الثورة السورية 110 قتلى من المدنيين، بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء وعنصران من الجيش الحر، كما تجاوز عدد المعتقلين من سكانها 400 معتقل.

ورأى الناشط الحقوقي أن استهداف النظام لآثار المدينة يعود إلى سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها ضد أهالي المناطق التي تحتضن الثوار، إذ رغم استهدافهم بالحصار والقصف، يتعمد النظام تدمير رموزهم التاريخية في سياق الحرب النفسية.

وتعود أهمية المدينة إلى تمركز الجيش الحر في المنطقة الممتدة على طول الغوطة الشرقية، والتي تضم إلى جانب ببيلا مدينتي داريا والمعضمية، حيث تعد مدخلا مهما إلى العاصمة على الطريق الواصل إلى محافظة درعا في الجنوب.

المصدر : الجزيرة