البارزاني يتهم المالكي ومقتل سياسي بكركوك

epa A handout picture supplied by the Iraqi prime minister's office shows Kurdish regional president Massud Barzani (L) welcome Iraqi Prime Minister Nouri al-Maliki (R) at Erbil International Airport, northern Iraq, on 31 May 2007.(الأوروبية)
undefined

اتهمت رئاسة إقليم كردستان العراق رئيس الوزراء نوري المالكي – بعد إقرار البرلمان الموازنة العامة في غياب النواب الأكراد- بخرق أسس الدستور والتسلط ووضع وحدة البلاد على حافة التمزق، في حين قتل مجهولون اليوم المتحدث باسم مظاهرات محافظة كركوك (250 كلم شمال بغداد).

وجاء الاتهام في بيان لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عقب اجتماع في أربيل -السبت- مع ممثلي الكتل الكردية في الحكومة الاتحادية ومجلس النواب العراقي. وقال البيان إنه "في خطوة ملفتة تكرس الانقسام في الصف الوطني العراقي والانفراد في السلطة السياسية وقيادة الدولة، مررت الميزانية الاتحادية (ائتلاف) دولة القانون بقيادة المالكي، دون الأخذ بالاعتبار وجهة نظر قومية رئيسية".

واعتبر البيان أن "اتخاذ هذا القرار انفراديا وبالاعتماد على التصويت العددي، يشكل خرقا فظا لكل ما كان أساسا لإطلاق العملية السياسية وللقاعدة التي بني الدستور على أساسها".

واتهم البيان المالكي -الذي يحكم البلاد منذ العام 2006- "بالانفراد والتسلط والإقصاء"، وبمواصلة "إنتاج الأزمات وتدويرها وتصعيد التوتر"، ووضع البلاد على "مفترق طرق" من شأنه "تمزيق وحدتها وتشتيت جهود قواها في حماية ما تحقق من إنجازات نتيجة تضافرها".

وأكد أن القوى الكردية ستحدد موقفها من العملية السياسية، وأن ائتلاف دولة القانون والمالكي والمتعاونين معهما يتحملون مسؤولية ما يترتب على ذلك من تطورات.

وأقر البرلمان -الخميس- الموازنة العامة البالغة 119 مليار دولار في جلسة قاطعها النواب الأكراد، وذلك بعد أسابيع من التأجيل بسبب خلافات عديدة، يدور أبرزها حول مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في إقليم كردستان.

وقالت النائبة الكردية ألا طالباني إن "الصيغة الموجودة غير متفق عليها.. الحكومة وافقت على 750 مليون دولار، فيما نحن نطالب بـ4.5 مليارات دولار، وهي القيمة الحقيقية للمستحقات".

يذكر أن الموازنة العامة حددت نسبة 17% من إجمالي النفقات لإقليم كردستان.

اغتيال واتهامات
وميدانيا قتل مسلحون مجهولون -اليوم الأحد- المتحدث باسم مظاهرات محافظة كركوك أثناء تواجده بوسط المحافظة الواقعة على مسافة 250 كلم شمال بغداد.

وقال مصدر في شرطة المحافظة إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه المتحدث الرسمي باسم مظاهرات كركوك بنيان صبري العبيدي أثناء وجوده في حي الواسطي بوسط كركوك، مما أسفر عن مقتله في الحال.

وأضاف أن قوة أمنية سارعت إلى إغلاق مكان الحادث، ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي. وكان العبيدي نجا من محاولة اغتيال قبل أسبوعين عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه في مدينة كركوك أيضا. 

وتشهد محافظة كركوك -فضلاً عن 4 محافظات عراقية أخرى بوسط وغرب وشمال العراق منذ ما يزيد على الشهرين- مظاهرات حاشدة تطالب بالإصلاحات وتنادي بإسقاط الحكومة.

سحب قوات الأنبار العراقية المحاصرة لساحة الرمادي (الجزيرة)
سحب قوات الأنبار العراقية المحاصرة لساحة الرمادي (الجزيرة)

وفي الرمادي اتهم المعتصمون هناك الحكومة العراقية بتجنيد مليشيات ملثمة لإثارة الفوضى في ساحات الاعتصام. 

وتدخل المظاهرات الاحتجاجية على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي يومها السابع والسبعين. 

ومن جهة أخرى قتل موظف حكومي عراقي في هجوم مسلح وأصيب مدني بجروح في هجوم آخر بمحافظة ديالى، في حين تعرض موقع للجيش العراقي في تكريت إلى هجوم بصاروخ كاتيوشا اليوم الأحد.

وقال مصدر أمني عراقي إن مسلحين مجهولين اقتحموا منزل موظف حكومي في منطقة الغزالية غرب بغداد، وفتحوا النار عليه، مما أدى الى مقتله بالحال، بينما لاذ المهاجمون بالفرار.

كما أصيب مدني بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون عليه بمنطقة المخيسة، التابعة لناحية أبي صيدا بشمال بعقوبة في مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد. 

وفي غضون ذلك، تعرض موقع عسكري تابع للفرقة الرابعة بالجيش العراقي في منطقة القصور الرئاسية بوسط تكريت- مركز محافظة صلاح الدين- اليوم إلى هجوم بصاروخ كاتيوشا. ولم تتوفر معلومات عن حجم الخسائر والأضرار بسبب الطوق الأمني المفروض حول الموقع.

المصدر : الجزيرة + وكالات