المصري المسحول يتهم المتظاهرين

An image grab taken from Al-Hayat TV purportedly shows Egyptian riot policemen dragging and beating an unidentified naked man during clashes with anti-president protesters outside the Egyptian Presidential Palace on February 1, 2013 in Cairo. Egypt's presidency said it was "pained by the shocking footage" during overnight clashes outside the presidential palace that has outraged the opposition. AFP
undefined

قال مواطن مصري إن متظاهرين أمام قصر الاتحادية بالقاهرة هم من اعتدوا عليه يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد أن أظهر تسجيل مصور قوات الشرطة وهي تقوم بسحله.

وتحدث حمادة صابر (48 عاما) للتلفزيون المصري أمس وهو يرقد على فراشه في مستشفى الشرطة ليقدم روايته لما حدث له ملقيا باللوم على متظاهرين في تجريده من ملابسه وسرقته.

وقال صابر إنه رأى حشدا يجري في الشارع ثم شعر بأنه أصيب في ساقه. وتابع أنه سقط على الأرض "ومعرفتش أقوم جم يجروا علي اتلموا علي بهدلوني".

وسأله المحاور ما إذا كان يشير إلى المتظاهرين فأجاب "المتظاهرون بهدلوني حتى أخذوا الملابس ولم يتركوا الفلوس ولا حاجة.. وفي الآخر قالوا ده مش عسكري ده مش عسكري ده رجل كبير هتموتوه".

وقال صابر في مقابلة أخرى مع قناة الحياة التلفزيونية الخاصة مساء السبت إن "الشرطة كانت تريد إنقاذي ولكنني كنت خائفا من نقلي إلى سيارة الشرطة المصفحة فقاومت رجال الشرطة الذين كانوا يريدون مساعدتي".

وكان تسجيل فيديو قد أظهر شرطة مكافحة الشغب المصرية وهي تجره على الأرض خلال مظاهرات عنيفة أمام قصر الرئاسة يوم الجمعة.

‪الحادثة وقعت أثناء مظاهرات عنيفة‬ (الجزيرة)
‪الحادثة وقعت أثناء مظاهرات عنيفة‬ (الجزيرة)

إدانة
وأثار المشهد استياء شديدا في مصر. وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا عبرت فيه عن "ألمها" مما أسمته المقطع الصادم، مؤكدة متابعتها للتحقيق الفوري في الواقعة.

ووصف البيان تعامل بعض أفراد الشرطة مع أحد المتظاهرين بأنه لا يتفق مع الكرامة الإنسانية أو حقوق الإنسان، لكنها أشادت ببيان وزارة الداخلية فيما يتعلق بمقطع الفيديو، الذي تضمن تأكيدا على أن ما حدث هو تصرف فردي ولا يعبر بأي حال عن عقيدة رجال الشرطة، وأنه سيكون محل تحقيق.

وأمرت الحكومة المصرية بفتح تحقيق في واقعة ضرب حمادة، قبل أن تصدر النيابة بيانا قالت فيه إن صابر نفى أن يكون رجال الشرطة ضربوه.

من جانبها وصفت جبهة الإنقاذ المعارضة المشهد بأنه مشهد ينطوي على إذلال مشين ومرفوض لكرامة المواطن المصري.

وتعليقا على المطالبة بإقالته، قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إنه تولى مهام الوزارة "في ظل ظروف صعبة ودقيقة ولم أقبل بها إلا حفاظا على جهاز الشرطة، ولكن إذا كانت استقالتي ستريح الشعب المصري فأنا على استعداد لتقديمها فورا".

وفي ما يتعلق بمشهد الاعتداء على صابر، قال اللواء إبراهيم "فوجئت بعد عودتي من محيط قصر الاتحادية (الرئاسة) لتفقد موقع الأحداث بهذا المقطع، وشعرت بالاستياء الشديد وأمرت بإحالة الواقعة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق واستجوبت المجنى عليه".

وأضاف أنه "تبين من أقوال المجنى عليه أمام النيابة أنه كان متواجدا بالصدفة بمحيط القصر وقت الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن ووقع بينه وبين بعض من مثيري الشغب مشاجرة تم خلالها تجريده من ملابسه، ثم شعر بسخونة في قدمه وتبين أنه مصاب بطلق خرطوش بقدمه ومع اندفاع أفراد الأمن المركزي وجدوه ملقى على الأرض وحاولوا وضعه في المدرعة وعلى الرغم من ذلك فإن أسلوب اصطحابه من الأرض إلى المدرعة كان به تجاوز".

المصدر : وكالات