محاولات لتهدئة الاضطرابات بجنوب اليمن

Yemen's President Abd-Rabbu Mansour Hadi waves from behind a bullet-proof glass shield as he watches a parade marking the 22nd anniversary of Yemen's reunification in Sanaa May 22, 2012. Yemeni soldiers marched in a National Day parade watched by the president from behind a bullet-proof glass shield on Tuesday, one day after a suicide bomber killed more than 90 of their colleagues in an attack on the rehearsal.
undefined

قال ناشطون إن السلطات اليمنية أطلقت اليوم الخميس سراح قيادييْن في الحراك الجنوبي استجابة لمطالب ناشطين جنوبيين هددوا بالتصعيد، وذلك بعد يوم من عودة قيادي ثالث من المنفى إلى عدن ولقائه الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال الناشط الجنوبي ياسر اليافعي إن السلطات أفرجت عن القيادي في الجناح المتشدد بالحراك الجنوبي المطالب بالانفصال قاسم عسكر، وعن عالم الدين حسين بن شعيب "بناء على أمر من النيابة العامة".

وسبق أن اعتقل القياديان المعارضان الأسبوع الماضي قبل اندلاع اضطرابات دامية يوم 21 فبراير/شباط الجاري أثناء احتفالات الذكرى الأولى لانتخاب هادي رئيسا توافقيا، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم شرطي.

ومن جهته، قال الناشط في الحراك لطفي الشطارة إنه التقى مع مجموعة من زملائه بالرئيس هادي أمس، مضيفا أن الأخير أمر بالإفراج عن الرجلين "لتهدئة الشارع".

‪مدن الجنوب شهدت مؤخرا اضطرابات عنيفة‬ (الجزيرة)
‪مدن الجنوب شهدت مؤخرا اضطرابات عنيفة‬ (الجزيرة)

وكانت حدة الاضطرابات قد هدأت الثلاثاء مع تراجع الناشطين عن تنفيذ عصيان مدني سبقت الدعوة إليه، غير أنهم هددوا بالتصعيد غدا الجمعة في حال عدم تنفيذ مطالبهم التي تتضمن إقالة محافظ عدن والمسؤول عن الأمن المركزي فيها، إضافة إلى تعويض عائلات ضحايا الاضطرابات الأخيرة.

وفي سياق متصل، وصل القيادي الجنوبي أحمد فريد الصريمي إلى عدن أمس من منفاه في سلطنة عمان، حيث ترأس اجتماع القيادة العليا لهيئة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، ثم التقى بالرئيس هادي في كريتر.

وكان الصريمي قد غادر اليمن عام 1994 في أعقاب الحرب التي اندلعت بين الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والانفصاليين الجنوبيين.

وعلى صعيد آخر، نفى مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية ما تردد بشأن تعرض قائد محور العند اللواء الركن محمود الصبيحي لمحاولة اغتيال من قبل عناصر مسلحة في الحراك الجنوبي بمنطقة كرش.

وكانت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت قد تحدثت عن تعرض اللواء لمحاولة اغتيال أثناء اعتراض موكبه من قبل مسلحين تابعين للحراك في منطقة كرش، وأنهم أطلقوا وابلا من النار على موكبه ولم يصب أحد بأذى.

يذكر أن الرئيس هادي سبق أن دعا إلى حوار وطني يفترض أن ينطلق يوم 18 مارس/آذار المقبل، إذ سيناقش قضية الجنوب والتمرد الحوثي في الشمال، إضافة إلى إجراء تعديلات دستورية.

المصدر : وكالات