تلاميذ بتونس يتحدون وزارتهم بعد حفل راقص

Tunisian students walk in front of a Carthage school on February 4, 2011 in Tunis. European Union lawmakers meet with Tunisia's interim government today in post-crisis talks following the regional bloc's pledge to help the country's democratic transition.
undefined

قال تلاميذ تونسيون على موقع التواصل الاجتماعي إنهم سينظمون الجمعة القادم حفلا راقصا أمام مقر وزارة التربية في العاصمة التونسية ردا على عقوبات فرضتها الوزارة على معهد حكومي أقام حفلا راقصا, وتخللته إيحاءات ممارسات مخلة، حسب الوزارة.

وشكل أكثر من 4000 طالب وغيرهم مجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع تلاميذ معهد أبو مسلم في ضاحية المنزه السادس الراقية بالعاصمة تونس الذين شاركوا في حفل بساحة المعهد أدوا فيه رقصة وافدة عبر الإنترنت يطلق عليها "هارلم شايك", وارتدى مشاركون فيها ملابس نساء, أو تعروا جزئيا, كما قاموا بمحاكاة أعمال جنسية.

وقال هؤلاء إنهم سينظمون تجمعا الجمعة القادم الذي يوافق 1 مارس/آذار تعبيرا عن رفضهم للإجراءات التي لوحت بها وزارة التربية. وتردد أن عددا من التلاميذ والطلبة في معاهد وجامعات بالعاصمة التونسية شاركوا اليوم في رقصات مماثلة.

وكان وزير التربية في الحكومة التونسية المستقيلة عبد اللطيف عبيد أعلن أن تحقيقا رسميا في الحادثة سيفتح اليوم الاثنين.

وقال عبيد -وهو قيادي في حزب التكتل من أجل العمل والحريات المشارك في الحكومة المستقيلة إلى جانب حزبي حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية- في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن الوزارة طلبت فتح تحقيق, وستتخذ الإجراءات المناسبة ضد المسؤولين عن حالة التسيب في المعهد, مشيرا إلى قرارات محتملة بالطرد ضد التلاميذ والإداريين.

وأضاف أن الحفل لم يرخص له لا من الوزارة ولا من ممثلها الإداري بالمنطقة. و"قاطع" تلاميذ المعهد الدراسة صباح اليوم ردا على موقف وزارة التربية المندد بالحفل.

من جهتها, قالت نقابة التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل -أكبر نقابة في البلاد- إنه لا يمكن السماح بهذه المظاهر داخل المؤسسات التعليمية في البلاد, لكنها انتقدت في الوقت نفسه فتح تحقيق ضد الإداريين بالمعهد.

وقال الكاتب العام للنقابة الأسعد اليعقوبي لموقع الصباح نيوز الإخباري إن رد فعل وزير التربية هو الذي يثير الاهتمام, وأضاف أن الوزير تجاهل من قبل ما سماه انتهاك سلفيين جهاديين لحرمة مؤسسات تعليمية.

المصدر : وكالات