قلق أوروبي لتدهور صحة أسرى فلسطينيين

EU foreign policy chief Catherine Ashton speaks at a press conference in Moscow, on June 19, 2012, after taking part in the talks on the controversial Iranian nuclear programme
undefined

أعرب الاتحاد الأوروبي السبت عن قلقه من تردي الحالة الصحية لأربعة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، داعيا إسرائيل إلى ضمان حقوق الأسرى بموجب القوانين الدولية، في حين أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع استمرار التظاهر لتأييد الأسرى المضربين عن الطعام، وذلك مع تواصل الاتصالات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل القضية.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان إنها "تتابع بقلق" تدهور الحالة الصحية لأربعة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ فترة طويلة، وهم أيمن الشراونة وسامر العيساوي وجعفر عز الدين وطارق قعدان.

وأضافت "يدعو الاتحاد الأوروبي حكومة إسرائيل إلى أن تعيد على الفور حقوق الزيارة لذويهم، وتطالب بالاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية تجاه المحتجزين والأسرى الفلسطينيين وباحترام حقوقهم الإنسانية".

وجددت أشتون الكشف عن قلق الاتحاد الأوروبي من لجوء إسرائيل المكثف لأوامر الاعتقال الإداري التي تنطبق حالياً على الأسيرين عز الدين وقعدان، وقالت إنه بموجب القانون الدولي يتمتع المعتقلون بحق إبلاغهم بأسباب تنفيذ أي أمر اعتقال إداري بحقهم، وتحديد قانونية اعتقالهم من دون أي تأخير، مطالبة إسرائيل بتوجيه اتهامات رسمية إلى أي أفراد معتقلين لديها بغية إخضاعهم لمحاكمة عادلة دون تأخير.

وكان ممثل اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير أعرب الجمعة أيضاً عن قلقه من تدهور الحالة الصحية للأسرى الأربعة المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

وفي المقابل، قالت متحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إن الأسرى الأربعة في "حالة جيدة" ويتلقون العلاج الطبي المطلوب، مضيفة أن ذويهم فقدوا حق الزيارة عندما بدأ الأسرى الإضراب.

‪رام الله تشهد مظاهرات متواصلة لتأييد حقوق الأسرى‬ (الأوروبية)
‪رام الله تشهد مظاهرات متواصلة لتأييد حقوق الأسرى‬ (الأوروبية)

مظاهرات واتصالات
ومن جهته، قال قراقع إن فعاليات ومسيرات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام مستمرة وبشكل يومي، وأضاف أن وضع هؤلاء الأسرى خطير، وأن حالتهم الصحية تتدهور باستمرار، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

وشهد محيط سجن عوفر غرب رام الله مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين الذي تظاهروا تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، واستخدم الأمن الإسرائيلي الغاز المدمع والرصاص المطاطي، مما أسفر عن إصابة عشرات المتظاهرين بجروح.

وفي تطور ذي صلة، قال قراقع في بيان إن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يجريان اتصالات مكثفة لمنع حدوث "كارثة بحق الأسرى المضربين عن الطعام".

كما أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية السبت إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية مصرية بخصوص تخفيف الحصار عن قطاع غزة، موضحا أن المباحثات تتناول أيضا قضية الأسرى المضربين عن الطعام.

ويشار إلى أن العيساوي أضرب عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد أن أفرج عنه في صفقة التبادل التي جرت بين إسرائيل وحماس أواخر عام 2011، وأن إضرابه دخل في اليوم الثامن بعد المائتين، حيث لا يزال محتجزا في عيادة سجن الرملة.

المصدر : وكالات