إسرائيل: دخول السوريين استثنائي
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تراقب عن كثب حدودها مع سوريا، مؤكدا أنه لن يُسمح بدخول سوريين عبر الحدود إلا في حالات استثنائية.
يأتي هذا عقب يوم من إعلان إسرائيل أنها أسعفت سبعة سوريين أصيبوا في مواجهات داخل سوريا ودخلوا عبر الحدود إلى هضبة الجولان المحتلة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى صفد بإسرائيل، ولم يُكشف عن طبيعة الجروح التي أصيب بها السبعة أو انتمائهم السياسي.
وشدد نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة على أن إسرائيل ستمنع أي شخص من عبور الحدود إلا في ظروف استثنائية قليلة وسيتم النظر في كل حالة على حدة.
وأضاف "شهدنا بالأمس معارك جرت على حدودنا. سنواصل الدفاع عن حدودنا ومنع دخول (سوريين) إلى إسرائيل إلا في حالات استثنائية ومعزولة سيتم النظر فيها كل على حدة".
وقالت الإذاعة العامة إن جيش الاحتلال يخشى أن يشكل وصول هؤلاء السوريين السبعة سابقة يمكن أن تشجع على تدفق لاجئين سوريين ما يمكن أن يفيد "المنظمات الإرهابية لكي تتسلل إلى إسرائيل".
وأوضح نتنياهو أن التوتر على طول الحدود الإسرائيلية مع سوريا سيكون على أجندة مباحثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يزور إسرائيل في العشرين من مارس/آذار المقبل.
وتوتر الوضع في هضبة الجولان منذ بدء الأزمة في سوريا قبل نحو عامين، لكن الحوادث في هذه المنطقة والتي تجلت في سقوط قذائف من الجانب السوري وإطلاق الجيش الإسرائيلي للنار من باب التحذير ظلت محدودة.
وتحتل إسرائيل منذ العام 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية، وضمتها العام 1981 في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتقوم إسرائيل حاليا بتحديث سياجها الأمني القديم على طول الخط الفاصل مع سوريا، ويتوقع أن ينتهي العمل بنهاية العام الجاري.
وأمس السبت قال موشيه يعالون -نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي- إن ما حدث السبت من نقل للجرحى "هو حادث معزول، تم لأسباب إنسانية لجرحى وصلوا إلى الحدود"، وأكد أن ذلك لا يعكس أي تغيير في الموقف الإسرائيلي بعدم الرغبة في التدخل في النزاع السوري، ولا يعني ترحيبا بأي تدفق محتمل للاجئين من سوريا.