الجبالي يهدد بالاستقالة إن فشلت مبادرته

Tunisian Prime Minister Hamadi Jebali (R) talks with the leader of the Progressist democratic party's (PDP) Nejib Chebbi (C) and general secretary Maya Jeridi during a meeting, part of Jebali's quest to form a government of technocrats and steer the country out of crisis, on February 14, 2013 in Tunis. Jebali has been seeking political support for his plan, after the assassination last week of a leftist opposition figure threw Tunisia into turmoil, as he has been facing stiff resistance from ruling party Ennahda.
undefined
قال رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي إنه سيلتقي رؤساء الأحزاب يوم الجمعة لمزيد من التفاوض بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وهدد بتقديم استقالته إن لم يتمكن من تحقيق مبادرته بتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها منذ اغتيال المعارض شكري بلعيد.

وأصر الجبالي -في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس- على المضي قدما في مبادرته، وأوضح أنه سيلتقي بعد عصر الجمعة كل الأحزاب التي وافقت أو لم توافق على المبادرة، وسيقدم لها الصيغة النهائية لمقترحه.

وأكد الجبالي في تصريحاته، التي أدلى بها عقب لقائه عددا من قادة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، أنه سيعلن السبت عن تشكيلة الحكومة، وقال إن مقاييس الوزراء الذين سيختارهم تتضمن عدم الانتماء إلى أي حزب سياسي، وأن لا يترشحوا إلى الانتخابات القادمة، والكفاءة وألا يكونوا متورطين ضد الثورة التي أطاحت يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011 بحكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وأضاف "ليكن في علم الأحزاب السياسية أن هذه التشكيلة غير قابلة للمساومة أو لاختيار الأحزاب،  لكن يمكن لهم أن يبدوا ملاحظاتهم حول هذا (الوزير) أو ذاك.. هناك تباينات، وهذا طبيعي في الحياة الديمقراطية".

وأشار الجبالي إلى أنه في حال رفْض التشكيلة التي سيقترحها سيضع استقالته أمام رئيس الجمهورية منصف المرزوقي.

موقف النهضة
وكان الجبالي أعلن بعد ساعات من اغتيال المعارض شكري بلعيد قراره تشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة لتجنيب البلاد خطر الدخول في "العنف" و"الفوضى"، ولفت إلى أن مهمة الحكومة التي سيسعى إلى تشكيلها ستكون محدودة، وهي تسيير شؤون الدولة والبلاد إلى حين إجراء الانتخابات.

غير أن حركة النهضة التي يتولى حمادي الجبالي أمانتها العامة، سارعت إلى رفض هذا الاقتراح، كما سارعت إلى تشكيل ائتلاف نيابي داخل المجلس الوطني التأسيسي رافض لهذه المبادرة.

ويضم الائتلاف الكتل النيابية للنهضة، وحزب المؤتمر شريكها الحالي في الائتلاف الثلاثي الحاكم، وكتلة حركة وفاء التي انشقت عن حزب المؤتمر، وكتلة الحرية والكرامة.

واعتبر هذا الائتلاف النيابي في بيان مشترك أمس الأربعاء أن المرحلة الحالية تقتضي وجود حكومة ائتلاف سياسي وطني مفتوحة على الشخصيات الحزبية والمستقلة، وتستند إلى قاعدة نيابية وسياسية وشعبية واسعة وملتزمة بالعمل على إنجاز أهداف الثورة.

وفي خطوة باتجاه حشد الدعم لوجهة نظر الحركة، دعا محمد العكروت نائب رئيس النهضة في شريط فيديو نشر على الموقع الرسمي للحزب أنصار الحركة إلى مسيرة حاشدة السبت "لدعم الشرعية وتحقيق أهداف الثورة".

وأكد المكتب الإعلامي لحركة النهضة أن المسيرة ستكون بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة انطلاقا من الساعة الثانية ظهرا.

المصدر : وكالات