حكومة جوبا الصومالية تدعو السكان للوحدة

جانب من الوزراء الجدد
undefined

عبد الرحمن سهل-كيسمايو

دعا الجنرال عبد الله شيخ إسماعيل، نائب رئيس إدارة جوبا المؤقتة في الصومال، سكان المنطقة إلى إنهاء خلافاتهم السياسية والتعاون مع حكومتهم المحلية التي أعلنت اليوم السبت.

وتحدث شيخ إسماعيل في مؤتمر صحفي عقده اليوم في القصر الرئاسي عقب إعلان تشكيلة الحكومة المحلية، عن ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، ودعا السكان إلى الوحدة والتعاون مع حكومة جوبا المحلية لتحقيق الأمن والاستقرار.

وقال الناطق الرسمي باسم إدارة جوبا المؤقتة، عبد الناصر سيرار، إن التشكيلة الجديدة تضم عبد القادر حاجي في منصب النائب الثاني لرئيس الإدارة الإقليمية وثمانية أعضاء بالمجلس الوزاري.

وذكر عبد الناصر أن الإعلان عن التشكيلة الحكومية يأتي استجابة لتساؤلات المجتمع الدولي حول أجهزة جوبا، وأشار إلى أن المنطقة دخلت اليوم عهدا جديدا.

وقال عبد الله شيخ إسماعيل للجزيرة نت إنه سيتم تعيين وزراء، ونواب وزراء آخرين في المستقبل القريب، إضافة إلى اختيار أعضاء للبرلمان أيضا.

وأوضح أن الوزارات الثمانية التي تم تشكيلها في المرحلة الأولى هي وزارات الشؤون الداخلية والأمن، والمالية، والتخطيط والتعاون الدولي، والصحة، والشؤون الاجتماعية، والزراعة، والثروة الحيوانية، والسمكية.

نور: الحكومة ستعمل على تحسين العلاقات بين جوبالاند والمجتمع الدولي (الجزيرة نت)
نور: الحكومة ستعمل على تحسين العلاقات بين جوبالاند والمجتمع الدولي (الجزيرة نت)

الفريق الحكومي
وتولى وزارة الداخلية والأمن محمد ورسمة فارح المشهور بـ"درويش"، والذي كان مديرا لمخابرات حكومة عبد الله يوسف السابقة، بينما تولى محمد نور إفتن وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وأسندت وزارة الشؤون الاجتماعية إلى معلم محمد إبراهيم رئيس مؤتمر جوبا السابق.

وعبر محمد نور إفتن الذي يحمل الجنسية الأميركية عن ثقته في إنجاح التجربة الجديدة لمنطقة جوبالاند الصومالية، وقال للجزيرة نت إن الفريق الحكومي سيعمل على تقريب وتحسين العلاقات بين جوبالاند والمجتمع الدولي، وخاصة مع الدول المهتمة بالملف الصومالي.

وكان من المفترض إعلان التشكيلة الوزارية لدولة جوبا الإقليمية في مايو/أيار الماضي، إلا أن الخلافات السياسية بين مقديشو وكيسمايو التي تطورت إلى نزاع مسلح عرقلت تلك الخطوة.

وقادت الحكومة الإثيوبية جهود وساطة مكثفة بين الجانبين أسفرت عن توقيع اتفاقية بينهما في شهر أغسطس/آب الماضي.

ويندرج الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة في سياق اتفاقية أديس أبابا المبرمة بين الطرفين الصوماليين.

ويرى مراقبون أن انضمام رئيس لجنة المصالحة عبد القادر محمد إلى التشكيلة الجديدة سيبدد مخاوف البعض من رفض رئاسة الجمهورية الصومالية خطوة الرئيس أحمد مدوبي نحو استكمال بعض الإدارات الضرورية لنظامه الموالي للحكومة الصومالية.

ويتفاءل الصوماليون بأن تقود التشكيلة الوزارية الجديدة مناطق جوبا نحو الأمن والاستقرار، ويظل التحدي الأكبر الماثل أمامها هو سيطرة حركة الشباب المجاهدين على ثلث مناطق جوبا، إضافة إلى التحديات المالية والإنسانية وانهيار الخدمات العامة.

المصدر : الجزيرة